الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بحلم أعدي الزمن في نطّة مش ضامن.. يا حمام بتنوّح ليه

عفيفى أحمد
عفيفى أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أنا حياتى برج حمام.. حياته بين الحمام ومشاهير البلد زباينه.. يا حمام... يا مروح بلدك متهني.. خلينى أنوّح وانتَ اللى تغني.. آه يا حمام.. يا مروح.. إن شفت حبايبى ورحت لهم.. فكرهم بعذابى فى حبى».
عفيفى أحمد، رجل أربعينى يعيش فى منطقة صفط اللبن، واستقل بذاته بعيدًا عن البشر، ليجد راحته بين غيات الحمام رغم إعاقته التى لم تحل بينه وبين أعز ما يمتلكه فى حياته، يقضى يومه بينها يحدثها وتحدثه يشكو إليها وتداوي جراحه، عرف لغتها وحديثها، فقضى حياته بينها.
يقول: «فى ناس بتحب بشر وناس بتحب تربى حيوانات قطط وكلاب وبيوصفوا الكلب بالصديق الوفى، ومفيش حد خد باله من الحمام أوفى مخلوق يسرح ويروح وآخر اليوم ميلاقيش مكان يرتاح ولا يحس بأمان إلا معايا، دى مش واخدة مهنة دا حب وعشق هفضل لحد آخر يوم فى عمرى بينهه ولو ينفع قبرى هيكون وسطيهم، أعرف أنواع الحمام وهما كمان يعرفونى مبغبش عنهم بحس أما يكونوا جعانين بضحك معاهم بس للأسف شراء الحمام دلوقتى تراجع بسبب غلو المعيشة من سنة أبو خمسين بقى بـ١٠٠ جنيه فطبيعى حركة البيع تقل». 
ويتابع: «زباينى من كل مكان فى مصر غير كدا أشهر مشاهير فيكى يا بلد ميحلاش أكل الحمام إلا من إيدى وتربيتى أصلى، أنا خبير وأستاذ فيهم أعرف الإنجليزى من المصرى بنظرة فى عنيه، أنواعهم كتير بس البلدى هو اللى بيطلب، ناس كتير مستغربة من إعاقتى بس عمرها ما كانت إعاقة ليا من الشغل وتربية الحمام». ويستكمل: «أنا بربيهم وأعملهم البيوت بنفسى وبإيدى، رغم أنى بمشى على عكاز بس الإعاقة إعاقة العقل مش الإيد والرجل».