ولد المخرج والمنتج محمد راضي في محافظة الغربية عام 1939 وتخرج في كلية الحقوق عام 1962، ثم حصل علي بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1964
عمل راضى مخرجًا في التليفزيون، وأخرج عددًا من الأفلام التسجيلية، ثم عمل في الإخراج السينمائي بادئا بفلميه الروائيين القصيرين "المقيدون للخلف" و"الفراشة " واللذان حازا على إعجاب النقاد، ليبدأ مشواره السينمائي ويصبح من أبرز صناع هذا الفن طوال 50 عامًا هى عمر مشواره الفني.
أسس محمد راضي عام 1968 جماعة السينما الجديدة التي كانت تهدف لخلق تيار جديد في السينما المصرية والتي ضمت في عضويتها شباب السينما المصرية آنذاك والذين أصبحوا من أبرز صناعها فيما بعد وظل رئيسا لها لمدة 6 سنوات.
قدم العديد من الأفلام السينمائية المختلفة مثل "الحاجز" عام 1969 و"الأبرياء" عام 1971 و"أنا وابنتي والحب" عام 1972 بعد انتصار أكتوبر عام 1973 بدأ راضي خطوة جديدة في مسيرته تهتم بترسيخ وتقديم حكايات مختلفة عن الحرب فقدم فيلم "أبناء الصمت" عام 1974 والعمر لحظة عام 1978 بالإضافة إلى وراء الشمس الذي يدور حول المعتقلات السياسية عبر نكسة 67 وأخيرًا فيلمه "حائط البطولات" الذي انتهى من إخراجه عام 1999 ولكنه بقى في الأدراج ﻷكثر من 12 عامًا، أخرج عام 1985 فيلم "الإنس والجن" للزعيم عادل إمام والذي قدم فيه تجربة جديدة لفيلم رعب مصري وكان آخر أعماله هو المسلسل التلفزيوني الكومي عام 2001
كما نال جائزة أحسن تصوىر من المركز القومي للسينما عن فيلم "الأبرياء وجائزه المركز الكاثوليكي 1975 وشهادات تقدير من وزارة الثقافة في الإخراج والإنتاج والتمثيل والتصوير والمكياج والصوت والنقد، وحصل فيلمه وراء الشمس على 7 جوائز من وزارة الثقافة سلمها الرئيس السادات وهي الإنتاج والتمثيل والتصوير والموسيقى والديكور والمونتاج والأفيش وجائزة أحسن مخرج من جمعية فن السينما وغيرها من الجوائز.
وتم تكريم محمد راضي تقديرا لمشواره الفني في الإخراج والإنتاج السينمائي، وذلك بمناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية.
وكان من المقرر أن يتحدث المخرج محمد راضى غدا الخميس عن الحرب ما بين الأدب والسينما خلال ندوة بعنوان "حرب أكتوبر المجيدة بين الأدب والسينما" بالمجلس الأعلى للثقافة، ولكن وافته المنية اليوم الأربعاء بعد صراع مع المرض.
