الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

في اليوم العالمي للفتاة.. ملالا يوسف مراهقة تتحدى "جهل طالبان"

ملالا يوسف
ملالا يوسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم صغر سنها، إلا أنها استطاعت أن تقف في وجه "طالبان"، وتطالب بأحقية تعليم الفتيات ببلادها باكستان، لتصبح أصغر حاصلة على جائزة "نوبل" في السلام، مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
"ملالا يوسف زي"، من مواليد 12 يوليو 1997، وهي ناشطة باكستانية في مجال تعليم الإناث، اِشتهرت بدفاعها عن حقوق الإنسان، خاصة التعلِيم، وحقوق المرأة في منطقة وادي سوات، ضِمنَ مُقاطعة خيبر بختونخوا شمال غربِ باكستان، حيثُ كانت تُعاني منطقتها من محاولة حظِّر حركة طالبان للفتيات من الذَّهاب للمدارس، وحصلت حملات ملالا على دعم دُوليٍّ مُنذُ ذّلِكَ الحين.
كانت تملك عائلتها سلسلة مدارس تديرها في المنطقة وفي أوائل سنة 2009، وملالا في عمر الـ 12 عامًا كتبت تدوينة باسم مستعار لقناة بي بي سي عن تفاصيل حياتها وكيف تعيش تحت سيطرة طالبان للمنطقة وعن وجهة نظرها عن حالة تعليم الفتيات في وادي سوات وطُرق تنميتها.
في الصيف التالي قدم الصحفي آدم إليك في صحيفة "نيويورك تايمز"، فيلمًا وثائقيًا عن حياتها خلال تدخل الجيش الباكستاني في المنطقة، انتشر صِيتُ ملالا في العالم ورُشحت وقتها لجائزة السلام الدولي للأطفال من قِبل الناشط الجنوب إفريقي ديزموند توتو.
محاولة اغتيال
في ظُهْر يوم 9 أكتوبر 2012 اِستَقَلَّت ملالا حافلة مَدرستها في وادي سوات شمال غرب باكستان، وصعد مُسلح إلى الحافلة، وناداها باسمها، ثم وَجَّهَ مُسَدسهُ على رأسِها، وأطلق ثلاث رصاصات، أَصَابَت إحدى الرصاصات الجانِب الأيسر من جَبِينِ ملالا، وتوجهت تحت الجلد على طول وجهها، وأصِيبت ملالا إِصَابةً بليغة، وبقيت فاقِدةً للوعيّ في الأسبوع الَّذِي تَلَى الهُجوم.
تَحسنت حالتها بشكلٍ كافٍ لاحقًا، ليتم نقلها إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنجهام في إنجلترا، مِن أجل خُضوعها لإعادة تأهيل شاملة.
وفي 12 أكتوبر، أطلق 50 رجل دين في باكستان، فَتوَى تُدِينُ الأشخاص الذين حاولوا قَتل ملالا، رُغم ذَلك كررت حركة طالبان تهديدها بقتل ملالا، ووالِدها ضياء الدين يوسف زي.
وأثارت مُحاولة الاِغْتِيال موجة من الدعم الوطني والدَوليّ لملالا، حيثُ كتبت قناة "دويتشه فيله" في يناير 2013، أن ملالا يوسف زي قد تكون "المراهقة الأكثر شُهرةً في العالم".
وأطلق مَبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالَميّ، جوردون براون، عَرِيضة في الأمم المتحدة باِسمِ (أنا ملالا)، تُطالِب بألا يُحْرَم أيَّ طفلٍ بالعالم من المدارس بحلول العام 2015؛ ساعَدَ ذلِك بمُصادقَةِ باكستان للمرَّةُ الأولَى على قانون حقّ التَّعليم الدولي.
الأكثر تأثيرًا في العالم
في الأَعوام (2013، 2014، 2015) تَمّ اختِيار ملالا في قائِمَة تايم 100 لأَكثَر الأشخاص تأثِيرًا في العالم، حَصَلت على جائزة الشباب الوطنية للسلام في باكستان، كما حازَت على جائزة سخاروف لحرية الفكر سنة 2013، وفي يوليو 2013 أَلقَّت كلِمةً في مَقَرِّ الأمم المتحدة بهَدَف وصول التَّعليم لجميع أنحاء العالم، وفي فبراير 2014 رُشِحَت لجائِزة الطِّفل العالمي بالسويد وفي أكتوبر 2014 حَصَلت على الجنسية الكندية الفخرية من الحكومة الكندية على الرغم من قتالها من أجل حقوق المرأة، فضلًا عن حقوق الطفل، قالت إنها لا تَصِف نَفسها بأنها نسوية وذلك في حديثٍ لها مع مجلة فوربس في سنة 2014.
لكن في عام 2015 قررت أن تكون نسوية بعدَ سَماعِها لخِطاب إيما واتسون عِندما أَطلقت حَملة HeForShe، مُنحت شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة كلية الملك في هاليفاكس في مايو 2014.
وفي وقت لاحق من نفس العام حصلت على جائزة نوبل للسلام مع الناشِط الهندي كايلاش ساتيارثي لنِضالها ضِدَّ الظُّلمِ وانتِهاكِ حُقوق الأطفال والشباب ودفاعِها عن حق جميع الأطفال في التعليم، وكان عُمّرها آنذاك 17 عامًا لتكون أصغر حاصِلة على جائزة نوبل في العالم، عُرض وثائقي عنها باسم "سماني ملالا" وَصَلَ للقائمة المُفضلة لترشيحات الأوسكار سنة 2015 لكِنَهُ لَم يَصِّل للترشيحات النهائية.
في مارس 2013 قالت إنها تِلميذة في ثانوية إدجباستون للبنات في مدينة برمنجهام وفي 20 أغسطس 2015 حققت تقدير "A" في الشهادة الثانوية العامة.