الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أنور وجدي.. ابن الفقراء عاش مريضا ومات غنيا

أنور وجدي
أنور وجدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم، ذكرى ميلاد الفنان الراحل أنور وجدي، والذي يعد أحد أشهر نجوم السينما المصرية، ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات.
ولد أنور وجدي يوم 11 أكتوبر عام 1904، في حي الوايلي بمحافظة القاهرة، لأم مصرية وأب سوري، كان والده يعمل في تجارة الأقمشة بحلب ثم انتقل إلى مصر بعد أن بارت تجارته، مما جعل أسرته تتعرض للإفلاس وتعاني الفقر والحرمان الشديد، برغم من ذلك إلا أنور وجدي كان لديه قوة كبيرة من العزيمة والإصرار على تغيير حياته.
فكان يدعو الله أن بأن يحصل على مليون جنيه "وهو مبلغ ضخم للغاية في ذاك الوقت"، وأن يعطية الله أمراض الدنيا كلها، ويبدو أن أبواب السماء كانت مفتوحة فاستطاع أنور وجدي تكوين ثروة كبيرة وصلت إلى نصف مليون جنيه، وأكثر لكنه عاش يعاني من أمراض الكلى وسرطان المعدة، وتوفى في عمر 51 عاما، في السويد أثناء إجرائه جراحة لاستبدال الكلى.
لم يكن أنور وجدي فنانا عاديا بل كان واحدا ممن ساهموا في صناعة وتطوير السينما المصرية، وقدم لها العديد من الأفلام الشهيرة والناجحة، سواء كان ممثلا أومخرجا ومؤلفا، فعمل بالفرقة القومية التى كونتها الحكومة بمرتب شهرى 3 جنيهات، واستقال بعدها من الفرقة وكون شركة خاصة للإنتاج السينمائى، وقام بأول بطولة له فى السينما فى فيلم "بياعة التفاحة" مع عزيزة أمير، وأنتج حوالى 20 فيلمًا بشركة الأفلام المتحدة للإنتاج والتوزيع السنيمائى التي أسسها، واشترك فى 6 أفلام من أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية وهم العزيمة (1932)، غزل البنات (1949)، ريا وسكينة (1953)، أمير الانتقام (1950)، الوحش (1954)، غرام وانتقام (1944)، وكان بطلا لـ4 أفلام منهم وتعامل مع مجموعة من أهم مخرجين تلك الفترة، منهم أحمد جلال وأحمد سالم وتوجو مزراحى وأحمد بدرخان.
وفي عام 1950 التقى أنور وجدي بالطفلة بيروز آرتين كالفيان، والتي قدمها له الفنان إلياس مؤدب والتي أعجب بها كثيرا، وقام بإحضار مدرب رقص خاص لها، وأدخلها معهدا خاصا للبالية لتتحول إلى الطفلة المعجزة "فيروز"، فقدم معها عددًا من الأفلام الناجحة والتي ظهر خلالها في دور الفقير.
تزوج الفنان الراحل 3 مرات كان أولها من الفنانة إلهام حسين، لكن هذا الزواج لم يدم إلا لستة أشهر، وفي عام 1945 ومع تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء" تقدم أنور وجدي لخطبة الفنانة ليلى مراد وتزوجا لمدة 7 سنوات عاشا فيها نجاحًا فنيًا كبيرا، ووقع الطلاق بينهما بعد أن اكتشفت خيانته مع لويست التي تعرف عليها في إيطاليا أثناء إحدى رحلاته إلى هناك.
ثم التقى أنور وجدي بليلى فوزي في عدد من الأفلام في أوائل الأربعينيات، وبدأت قصة حبه لها وذهب وقابل والدها وطلب يدها لكن طلبه قوبل بالرفض، وبعد سنين التقيا مجددًا في فيلم "خطف مراتي"، وعاد الحب ليشتعل مجددا، وفي عام 1954 طلب منها السفر معه إلى فرنسا حيث سيتلقى العلاج وهناك فاجأها بالزواج في القنصلية المصرية، ولم يستمر زواجهما سوى 4 أشهر حتى وفاته.