الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. "أحمد": نفسي أقف على رجلي تاني

أحمد عامر
أحمد عامر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان شابًا معافى، لا يعاني من سقم أو مرض، يجري ويمرح كباقي رفاقه من الشباب، لكن شاءت الأقدار، وأصبح معاقًا، بعد حادث تعرض له داخل منزله، خلال أول أيام زواجه.
أحمد عامر من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، حاصل على دبلوم تجارة.
هو من أسرة بسيطة الحال، لديه ٤ من الأخوة الذكور، يقطنون بمنطقة شعبية بمنزل متواضع سقفه مكون من عروق خشبية، لضيق ذات اليد، وتعلوه طبقة من التراب، ويعلوها غطاء بلاستيك، وفوقه طبقة أسمنت، وكانوا على مشارف فصل الشتاء، فقاموا بالاستعداد لترميم السقف، لاتقاء الأمطار التي تغرقهم كل شتاء، فضلا عن البرد القارس، وحدث ما لا يحمد عقباه، حيث سقط السقف فوق جسده، أثناء ترميم منزلهم.
وبعد نقله للمستشفى العام الجامعي، تأخر الأطباء في فحصه لمدة ٥ أيام، ما أدى لسوء حالته، نزلت تقارير الأطباء عليه كالصاعقة، ويقول أحمد: «الدكاترة قالت مش همشي على رجلى تاني، بسبب شلل في العمود الفقري نتيجة إصابة الحبل الشوكي، استكملت حياتي وتخطيت المحنة بقلب راض، رغم سجنى بكرسى متحرك، ورغم أحلامى الكثيرة التى تتلاشى عن عينى يوما بعد يوم خلال ٦ سنوات مرت عليا وأنا قعيد».
وتابع قائلا: «في دكاترة قالت إنى ممكن أتعالج في مستشفى به إمكانيات، زي مستشفيات القوات المسلحة»، وأضاف بصوت يخالطه البكاء وعين تغرقها الدموع قائلا: «نفسي أمشي على رجلي، لكن إمكانياتي المادية مش مساعداني أتعالج، مؤكدًا على أن والده باع منزلهم الذي يأويهم هو وبقية عائلته من برد الشتاء وحرارة الصيف، لكي يسدد فواتير علاجه، إضافة إلى سعيه وراء حلم أن يقف على قدميه مرة أخرى، فهو ما زال في ريعان شبابه، ولديه أحلام وأسرة تنتظر وقوفه على قدميه.