الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حوار من ذاكرة ماسبيرو.. دنجوان السينما يروي تفاصيل محنة مرضه: فهمت ما يدور حولي متأخرًا

الفنان رشدى أباظة
الفنان رشدى أباظة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفنان رشدى أباظة أو ما يطلق عليه «دنجوان السينما المصرية» ولد فى ٣ أغسطس ١٩٢٦ لأب مصرى كان يعمل ضابطًا وأم إيطالية، تلقى تعليمه فى عدة مدارس أجنبية، وأجاد أكثر من لغة، لكنه أهمل دراسته واتجه لممارسة رياضة الملاكمة وكمال الأجسام والبلياردو، فكانت الرياضة هى بوابته لدخول عالم السينما. وقال رشدى أباظة، خلال حواره فى برنامج «ساعة زمان» عبر الإذاعة المصرية، إنه كان شخصا حساسا وعاطفيا للغاية، وهذا أثر بشكل كبير على طريقة تفكيره وجعله يشعر أنه كبير فى السن، حيث إنه كان يشعر كأنه أكبر من سنه بخمسين عامًا، وجعله فى شيخوخة مبكرة على المستوى العاطفي.
وأضاف أباظة: «أنا صنعت اسمى وتاريخى بإرادتى وبدراعي، ومفيش حد ليه فضل عليا الحمد لله حتى لو واحد فى المية»، موضحا أنه كان يمتلك عزة نفس وكرامة بشكل كبير ولا يريد أن يشعر بأنه فى حاجة إلى مساعدة أحد قائلا: «أنا أجريت عملية جراحية خطيرة فى إنجلترا وكنت أسميها جراحة الموت، رفضت أن أستند على الممرضة لتساعدنى فى دخول الحمام والجميع تعجب من هذه القوة والإرادة التى كنت أتمتع بها لاعتمادى على نفسى ورفضى طلب المساعدة من أحد».
وأشار أباظة، إلى أنه لو عاد به قطار الزمان ورجع إلى فترة الشباب مرة أخرى كان سيكون غنيا جدا ماديا أكثر مما عليه مليون مرة، وكان سيقوم بالتحكم فى عاطفته، مؤكدا أن أكبر خطأ فى حياة رشدى أباظة العاطفة الزائدة، حيث إنه فى فترة مرضة تلقى ضربات قاسية من أقرب الناس إليه، وتعرض لمواقف لا يمكن أن يتحملها أى إنسان.
وأوضح، أن القوة الجسمانية التى كان يتمتع بها جعلته وهو مريض يدرك ويشاهد كل ما يدور حوله، وأنه كان يتعرض كل يوم لأكثر من ١٥ ضربة موجعة من أشخاص هم الأقرب إلى قلبه قائلا: «يا رتنى ما شوفت ولا فهمت كل ما يدور حولى أثناء فترة مرضى وعلاجى فى إنجلترا، مكنتش اتغيرت التغيير الفظيع اللى أنا فيه الآن من الناحية العاطفية، وإن لازم عقلى يتحكم فى تصرفاتى وليس قلبي».