"البوابة نيوز" تحاور "الراقص بالعكاز في تصفيات المونديال".. محمود عبده: "مش عاوز حاجة لنفسي.. وأتمني أبويا وأمي يحجوا".. وإعاقتي لم تمنعني من لعب كرة القدم

أنا أعيش مع أمي وأبي، ولدي 4 أشقاء، تخرجت في كلية الحقوق، لكنني لم أعمل بالمحاماة فأنا أعمل بمحل ملابس بمدينة السلام. 

فقدت قدمي في حادث سير في السابعة من عمري، حيث دهست سيارة نقل ثقيلة على قدمي مرتين، لكني استطعت أن أكمل حياتي متحديًا هذه الإعاقة. 

نعم أنا أمارس كرة القدم باستمرار فإعاقاتي لم تمنعني من اللعب، كما أنني أشجع النادي الأهلي وأحبه جدًا جدًا. 

هذه الحركة أفضلها جيدًا وتدربت عليها كثيرًا لكنني لم أجازف وأقم بها إلا وأنا في قمة سعادتي، فوصولنا للمونديل بعد 28 عامًا من الحرمان كانت أفضل لحظة لهذه الحركة. 

أنا لم أترك مباراة للأهلي إلا وذهبت إليها، ومباراة المنتخب الأخيرة سافرت إليها بصعوبة بسبب خوف أبي وأمي عليَّ من السفر الطويل لكنني أصررت على تشجيع المنتخب من أجل تحقيق الحلم. 

فرحت كتير جدًا بالصور المنتشرة على مواقع التواصل واستغراب الناس، ناس كتير جدًا بتقولي اقعد لكن أنا أصر على ممارسة اللعبة اللي بحبها، بحب أعيش حياتي دون تقييد، وبشكر كل الناس اللي تضامنت معي. 

كنت في لحظة سعادة كبيرة، ومؤمن زكريا أخد مني العكاز ورقص بيه، لكن أول مرة أشوفهم.

أنا بحب كل لاعبي المنتخب، ومؤمن زكريا دمه خفيف أوي أوي، وكهربا كذلك، لكن أنا بحب محمد صلاح اكتر وبقول له "الصورة اللي اخدناها في غرفة الملابس اتهزت وأنت مش جاي فيها ياكابتن ومحتاج اتصور معاك تاني".

أنا لا أريد قدما صناعية لي، أنا أريد إن أمي وأبويا يروحوا يحجوا، وأروح كأس العالم عشان أشجع المنتخب.