الجولة الثانية من انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لاختيار مدير عام جديد خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا.
وكان رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو مايكل واربز أعلن قبيل بدء التصويت، أن مرشح أذربيجان فولاد بلبل أوجلو قد انسحب رسميا من السباق.
ويمثل مصر في الجولة الثانية وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.خالد عبد الغفّار، وسفير مصر بباريس و مندوبها الدائم باليونسكو السفير إيهاب بدوي.
ويتطلب الفوز بالانتخابات الحصول على 30 صوتا على الأقل للدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي البالغ عددها 58 دولة، وقد يستمر التصويت حتى جولة خامسة وحاسمة بدون شرط الأغلبية المطلقة، ويشارك فيها الأول والثاني فقط في الجولة الرابعة، وإذا تساوت الأصوات التي يحصل عليها المرشحان النهائيان فستقام قرعة.
ولم يتمكن أي مرشح من حصد الأغلبية في الجولة الأولى والتي حلت فيها مصر ممثلة في السفيرة مشيرة خطاب في المرتبة الثالثة بحصولها على 11 صوتا، بينما جاءت باقي النتائج على النحو التالي قطر (19 صوتا) وفرنسا (13 صوتا) ولبنان (6 أصوات) والصين (5 أصوات) بالإضافة إلى أذربيجان (المنسحبة) وفيتنام بصوتين لكل منهما.
ولا تعتبر نتائج الجولة الأولى أو الثانية معيارًا دقيقيا يمكن من خلاله التكهن بالفائز في الانتخابات ولكنها تكشف عن التحركات السياسية المطلوبة في ظل التربيطات والتكتلات التي تتم في كواليس المنظمة الأممية لا سيما حال حدوث انسحابات لبعض المرشحين.
وكانت انتخابات "اليونسكو" عام 2009 خير دليل على ذلك، حين حصل وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني على 22 صوتا في الجولة الأولى في مقابل 8 أصوات للمديرة الحالية إيرينا بوكوفا، ثم تعادل المرشحان ب 29 صوتا لكل منهما في الجولة الرابعة، قبل أن تحسم بوكوفا النتيجة لصالحها في الجولة الأخيرة بفارق أربع أصوات.
وكان وزير الخارجية سامح شكري قد واصل اليوم الثلاثاء، لقاءاته المكثفة مع ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي لليونسكو لا سيما المجموعة الإفريقية للتأكيد على ضرورة تنسيق المواقف لدعم مرشحة مصر والاتحاد الإفريقي السفيرة مشيرة خطاب، وذلك قبيل انطلاق الجولة الثانية من التصويت و التي يشارك فيها ست مرشحين فقط بعد انسحاب اذيربيجان لتصبح المنافسة بين مصر وفرنسا والصين وفيتنام ولبنان وقطر.
