الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نابليون بونابرت.. المحارب كاتب التاريخ

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعده ذكاؤه ومهاراته الحربية والعسكرية في التدرج بشكل سريع في عمله، الأمر الذي جعل منه قائدًا وحاكمًا عظيمًا في فرنسا.
إنه نابليون بونابرت، الذي ولد في جزيرة كورسيكا، وهو من عائلة تنتمي لطبقة أرستقراطية، تمتد جذورها لإحدى عائلات إيطاليا الراقية القديمة، وقد ألحقه والده كارلو بونابرت الذي عرف عند الفرنسين بشارل بونابرت بمدرسة اسمها بريان العسكرية.
والتحق بعدها بالمدرسة الشهيرة سان سير العسكرية، وكان متفوقًا للغاية في دراسته، ليس فقط في مجال العلوم العسكرية، وإنّما في الجغرافيا والتاريخ والآدب.
أنهى بونابرت دراسته الحربية، وتخرج في عام 1785م، وتم تعيينه برتبة ملازم عسكري أول في سلاح المدفعية الذي يتبع للجيش الملكي الفرنسي، وفي عام 1795م أُتيحت له الفرصة ليظهر براعته وإبداعه لأول مرة في باريس.
عين بونابرت برتبة ملازم ثاني في مجال سلاح المدفعية التابع للجيش الفرنسي، ثم عمل في مدرسة لتدريب ضباط المدفعية، وفي سنة 1791م ترقى ليحصل على رتبة ملازم أول، ثم بعدها حصل على رتبة نقيب في سنة 1792م.
تم تعيينه بعد فترة قائدًا للجيش الفرنسي في سنة 1794م، وذلك لحمايته مدينة تولون خلال الثورة الفرنسية، وتمكن من إحراز النصر للجيش الفرنسي ولفرنسا في الكثير من المعارك التي شارك فيها، فكان بداية انتصاره في المعركة التي وقعت بين النمسا وبينه، ثم تتابعت انتصاراته في العديد من الحروب والمعارك الكبرى حتى وقّعت دولة فرنسا معاهدة تُعرف باسم كامبو فورميو، والتي نجم عنها توسيع أراضي فرنسا.
قضى نابليون بونابرت عامًا واحدًا في مصر خلال حملته العسكرية على الشرق من عام 1798م، وفي مثل هذا اليوم من عام 1799 غادر نابليون مصر عائداً إلى فرنسا، بعدما سنحت له الفرصة بالعودة، وبدون تلقي أي أوامر من دولته، ولكنه اكتشف بعد مغادرته وتركه مقاليد الأمور في مصر لأحد القادة الفرنسيين، أن فرنسا أرسلت له برقية بالعودة بالفعل، ولكنها لم تصله، وخلف نابليون ورائه كمّا من الوثائق والمراسلات التي تجيب عن كثير من أسئلة باتت تداعب خيال الكتاب والمؤرخين الفرنسيين والأوربيين والمصريين، حتي يمكن أن يطلق البعض عليه لقب "المحارب المؤرخ"، نظراً للاكتشافات التي ساهمت فيها حملته.
ساهم بشكل كبير في عملية تعضيد حكومة الإرادة، كما ساهم في القضاء على جميع المظاهرات التي قام بها الملكيون، ثم عاد من جديد في عام 1797م ودعم الحكومة ضد التوجه بأن تكون فرنسا دولة ملكية دستورية، فقد أصبح هذا التاريخ هو السند الفعلي للحكومة ولدستور عام 1797م. 
تراجع وضع نابليون الصحي تراجعًا حادًا، وتحديدًا في شهر فبراير من عام 1821م، وفي الثالث من شهر مايو، كشف طبيبان بريطانيان عليه، ولم يستطيعا إجراء أي شيء له، إلّا تقديم بعض النصائح.
وتوفي نابليون بونابرت بعد يومين من إجراء هذا الكشف بعد اعترافه بخطاياه، وقد مُسح عليه بالزيت، كما قدم قربان له بحضور ووجود الأب أنجي فيكنالي.