تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من كشف غموض مقتل مسنة بالمعصرة، وتبيَّن أن نجل شقيقها وراء ارتكاب الواقعة وسرقة مصوغاتها الذهبية، وأمر اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية، بإحالته للنيابة العامة؛ للتحقيق.
تلقَّى المقدم وسام عطية، رئيس مباحث المعصرة، بلاغًا من الأهالى بوجود رائحة كريهة تنبعث من شقه بشارع أحمد زايد بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبيَّن العثور على جثة "نجفه إ" 60 سنة، ربة منزل، مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفة النوم وترتدي ملابسها الداخلية، وبها كدمة أسفل العين اليسرى بطول 2 سم، وأصابع الإبهام والخنصر باليد اليمنى.
بسؤال أقارب المجني عليها قرروا تلقّيهم اتصالًا هاتفيًّا من أحد الجيران يفيد بانبعاث رائحة غاز من الشقة سكن المتوفاة، فحضروا إلى مسكنها وبعد فتحه بكسر الباب الخارجي تبيَّن لهم وفاتها وأضافوا أنها تقيم بمفردها واكتشافهم اختفاء مشغولات ذهبية كانت تتحلى بها عبارة عن (6 غوايش، 3 خواتم) ونفوا علمهم بملابسات وفاتها.
وكلف اللواء محمد منصور اللواء محمد الشرقاوى رئيس قطاع جنوب، بسرعة التحريات وكشف ملابسات الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث من دائرة القسم بقيادة المقدم وسام عطية رئيس مباحث القسم، والرواد مصطفى عبدالعال وعمرو شوقى ومحمد الزناتنى معاونى وحدة مباحث قسم المعصرة، ومن خلال إعادة مناقشة المبلّغين وحصر وفحص خلافات وعلاقات المجني عليها والمترددين على المجني عليها والاستعانة بالتقنيات الحديثة،
كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة "محمد.س" 20 سنة، وهو عامل بمحل كاوتش.
وبتقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها أسفر أحدها عن ضبطه، وبمناظرته تبيَّن وجود إصابات باليد لم يبرر سببها.
وبمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أقر بصحتها واعترف بارتكاب الواقعة، وقرر بأنه نظرًا لرغبة المجني عليها في الزواج رغم كبر سنها، وعلمه باحتفاظها بمصوغات ذهبية بمسكنها، خطط للتخلص منها والاستيلاء على ما بحوزتها من مشغولات ذهبية.
تم بإرشاد المتهم ضبط باقي المشغولات الذهبية ومبلغ 5300 جنيه من متحصلات بيع (غويشة، وخاتم) بمسكن شقيقته والتي نفت علمها بكون المبلغ المالي من متحصلات الواقعة، وأضاف بإنفاقه باقي المبلغ المالي على متطلباته الشخصية وشراء مواد مخدرة بقصد التعاطي.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
