الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في اليوم العالمي للصحة النفسية "300 مليون شخص" يعانون من الاكتئاب.. ويكلفون العالم تريليون دولار سنويا.. ومصر شهدت تحولا كبيرا خلال العقد الماضي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في العاشر من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، ويسلط الاحتفال هذا العام الضوء على العوامل الاجتماعية النفسية مثل العمل بكفاءة عالية وبأجور متدنية، الأمر الذي يؤدي إلى مضاعفات صحية نفسية تنعكس على الأداء والجودة في العمل، وكان أول احتفال به في عام 1992 بناء على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية.

وشهد مجال الصحة النفسية في مصر تحولًا كبيرًا خلال العقد الأول من الألفية الثانية، خاصةً في خدمات الصحة النفسية، فقد تزايد التركيز على التدخل المبكر وثقافة التعافي، وعلى إيجاد آليات للتغيـير والتي من خلالها يستطيع المجتمع التحسن بشكل عام، وصحته النفسية على وجه الخصوص، وقد صنع هذا التغيـير اختلافًا شديد الأهمية في المعتقدات مع خدمات الصحة النفسية المقدمة، وسيظل هذا هو حجر الزاوية في تطوير هذه الخدمات مستقبلًا.
كما يظهر هذا التحول على المستوى المحلي بوضوح في تطوير وتنفيذ تشريع قومي (قانون) لتنظيم خدمات الصحة النفسية المقدمة، وهو قانون رعاية المريض النفسي رقم (71) لسنة 2009.

ويرجع تاريخ إنشاء الأمانة العامة للصحة النفسية في مصر إلى عام 1998، طبقًا للقرار الوزاري رقم 32، كإدارة مركزية تتبع وزير الصحة مباشرة، لإدارة منشآت الصحة النفسية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وقد شملت الأمانة العامة عددًا من المستشفيات، بلغ عددها خمسة مستشفيات فى بداياتها، حتى وصلت إلى ثمانية عشر مستشفى ومركز لتقديم خدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان في مختلف المحافظات.
ويصل عدد العاملين بمستشفيات الصحة النفسية التابعة للأمانة العامة إلى 1073 طبيبا، و2931 تمريضا، و354 أخصائيا نفسيا واجتماعيا، و2007 من العاملين الإداريين، كما توفر مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان فرص العلاج لطالبي الخدمة من خلال العيادات الخارجية والطاقة الأساسية 6660 من الأسرّة بالمستشفيات للعلاج الداخلي، والطاقة التشغيلية 5616 من الأسرّة بالمستشفيات، وتخضع الأمانة العامة للإشراف المباشر من وزير الصحة، وتقوم بتطبيق قانون رعاية المريض النفسي، بالإضافة إلى قانون 18 لسنة 2015 الخاص بالخدمة المدنية، وغيره من القوانين واللوائح والقرارات المنظمة للعمل داخل المنشآت.

ويحتفل العالم بالصحة النفسية العام الحالي تحت شعار "الصحة النفسية في العمل"؛ وعن هذا تقول منظمة الصحة العالمية، عن الفرد إنه يقضي نسبة كبيرة من وقته في العمل، فالخبرات التى نكتسبها ونمر بها في مكان العمل هى واحدة من العوامل التي تحدد الصحة النفسية واستقرار الصحة بشكل عام، فالعاملون والمديرون كل منهم قد يبذل جهودا عديدة في العمل لتحسين البيئة النفسية للعمل، وأيضا فى دعم بعض العاملين الذين لديهم اضطرابات نفسية وذلك ينعكس على صحة افضل للعاملين وزيادة إنتاجهم في العمل.
كما أن البيئة السلبية للعمل- على مستوى آخر- قد تؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية، كاستخدام المواد المخدرة، والغياب من العمل أو ضعف الإنتاجية، ويعدّ الاكتئاب والتوتر من الاضطرابات النفسية الشائعة والتي لها تأثير على القدرة على إنجاز العمل بشكل أفضل.
ويعاني نحو 300 مليون إنسان من الاكتئاب، وهو السبب المباشر لعدم القدرة على مواصلة الحياة اليومية بشكل جيد، وهناك زيادة على 260 مليونا يعانون من اضطرابات التوتر، أما الذين يعيشون بالاكتئاب والقلق معا فعددهم كبير.
وفي دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية مؤخرا، ذكرت أن الاكتئاب والقلق يكلف العالم اقتصاديًا 1 تريليون دولار أمريكي كل عام بسبب ضعف في إنتاجية الفرد.