الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

من ذاكرة ماسبيرو.. صلاح منصور: والدي رفض دخولي التمثيل.. وأمي شجعتني.. وهيكل باشا ظن أنني "طليمات"

الفنان القدير صلاح
الفنان القدير صلاح منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفنان القدير صلاح منصور، الذى كان دائما يجسد أدوار الشر بطابع كوميدى، ومن أشهر أدواره شخصيته فى الفيلم الشهير «الزوجة الثانية»، الذى كان يجسد دور العمدة العقيم صاحب الشخصية الشريرة، الذى كان يريد كل شىء لنفسه. 
وكشف الفنان صلاح منصور فى حديث إذاعى له عبر الإذاعة المصرية ببرنامج «حديث الذكريات»، والذى كانت تقدمه الإعلامية أمينة منصور، العديد من أسرار حياته الشخصية، فقد قال «منصور»، أنه عمل فى الفن بسن الـ١٥، بالمسرح المدرسى، وكان والده شديد القسوة عليه، ليترك هذا المجال، وكان دائما ما يعنفه بسبب التمثيل. 
وأوضح الفنان صلاح منصور، أن والدته ردت على والده بعدما كان يعنفه قائلة: «ما تسيبه يمثل طالما بيحب التمثيل، أنت نسيت أنه كان بيمثل وعمره ٣ سنين»، ليرد عليها والده قائلا: «إزاى الكلام ده»، لتجيبه بأنه كان لديه بذرة الفن حينما كان عمره ٣ سنين.
وأكد الفنان صلاح منصور، أن والدته كانت مثقفة إلى حد ما، وكانت تشجعه وتدعمه وكانت فى مدرستها خطيبة وتخطب فى الطلاب ولديها إحساس فنى كبير، موضحا أنه أخبر والده بأنه سيتوقف عن التمثيل، ولكن حدث أن أصدقاءه فى العمل أثنوا على أدائه الفنى فى المسرحيات المدرسية التى كانوا يحضرونها مما أضعف موقف والده من التمثيل شيئا فشيئا، وقبل أن يخوض التمثيل شريطة أن يتفوق فى دراسته. 
وأوضح أنه يحب الإسكندرية، ولديه بها ذكريات لا تنسى، وأنه قضى بها فترات مراهقته، موضحا أنه يعشق البحر قائلا: «أنا بعبد البحر وبعوم فى الصيف والشتاء»، مستطردا أنه كان رشيقا فى شبابه وفوجئ بأنه أصبح بدينا قائلا: «أنا مكانش بيعجبنى شكلى، وعزمت ابتداء حملة كبيرة من التخسيس والرياضة».
وتابع «منصور»، أنه كان من متابعى مسرحيات على الكسار وفاطمة رشدى حينما كان طفلا، وكان من عشاق مشاهدة الأفلام الأجنبية فى السينما، وأنه كان يتخيل نفسه مكان أبطال الأفلام الأجنبية، مؤكدا أنه كان أدبيا فى دراسته للثانوية العامة وقتها وكان يحافظ على دراسته، وأنه كان من زملائه عدد كبير من المسئولين الكبار والوزراء.
وكشف أنه لم يكن أحد الطلاب الذين شاركوا فى تقديم حفل كبير لتوضيح عظمة مصر وإيران بمناسبة حضور شاه إيران لمصاهرة الملك فاروق، ولكنه أصر على الاشتراك فى فريق التمثيل حينها، وذهب إلى القاعة التى كانت ستقدم الحفل واختفى أسفل إحدى الطاولات وعرض نفسه على زكى طليمات المسئول عن تجهيز الحفل لتقديم الشخصية الرئيسية فى المسرحية المقرر تقديمها واسمه «الزمان»، والذى اقتنع به وكان يقوم بتمرينه بنفسه، وكان الحفل بالأوبرا وسط حضور ملوك مصر وإيران.
وقال «صلاح منصور»، إن هيكل باشا وزير التربية والتعليم حينها ظن أن الفنان زكى طليمات هو الذى كان يجسد بطل رواية «الزمان»، وفوجئ بأنه هو صلاح منصور ليبدى إعجابه الشديد بتمثيله ويأمر بإرساله لبعثة فنية خارج البلاد بشكل سريع.