يستحق أحمد فتحي نجم المنتخب الوطني لقب رجل كل العصور مع الفراعنة بعد أن شارك في تأهل منتخب الساجدين لنهائيات كأس العالم أمس الأول الأحد بالفوز التاريخي على الكونغو بهدفين لهدف ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الخامسة من تصفيات المونديال بعد أن لعب دورًا مهمًا في مشوار الفريق خلال الفترة الأخيرة.
فتحي حقق الكثير مع المنتخب الأول منذ مشاركته في كأس أمم إفريقيا عام ٢٠٠٤ بتونس تحت القيادة الفنية لمحسن صالح لأول مرة، حيث برز اسمه سريعًا وحجز مكانا بالتشكيل الأساسي رغم صغر سنه بعد تألقه مع منتخب الشباب في كأس العالم بالإمارات مع أبناء المعلم حسن شحاتة، حيث كان أحد أعضاء الجيل الذهبي، وهو الوحيد الذي بقى منهم حتى الآن من بين نجوم الصف الأول، لهذا الفريق بعد ابتعاد حسني عبدربه وعماد متعب عن الصورة مؤخرًا رغم تواجدهما مع الإسماعيلي والأهلي.
فتحي حقق كل ما يتمناه أى لاعب فى الكرة المصرية بعد أن ساهم في تحقيق كأس أمم إفريقيا أعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠ مع والده الروحي في الملاعب حسن شحاتة، كما لعب «الجوكر» مع المنتخب الأوليمبي في أوليمبياد لندن ٢٠١٢، حين وقع عليه اختيار هاني رمزي، المدير الفني للفريق وقتها ضمن الثلاثي فوق السن، وكان معه حينها محمد أبوتريكة وعماد متعب.
وكلل فتحي هذا المشوار الحافل مع كرة القدم بالتأهل إلى كأس العالم، حيث ستكون هذه المشاركة بمثابة التتويج للاعب الذي ما زال يحتفظ بمكان أساسي في التشكيل، سواء مع الأهلي أو المنتخب، بعد أن مر بمرحلة تراجع بعد عودته من تجربة احترافية في قطر مطلع الموسم الماضي، ولكنه استعاد عافيته سريعا ورد على كل من شكك في قدراته وأنه لم يعد قادرًا على العطاء.
وتميز فتحي طوال مسيرته بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، سواء في الدفاع أو الوسط بجانب الروح القتالية التي تجعله بمثابة «الرئة» التي يتنفس بها المنتخب، خاصة في الأوقات العصيبة نظرًا للخبرات التي يتمتع بها اللاعب والتي تجعله بمثابة الحل الأمثل لأي مدرب.