الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

حوار من ذاكرة ماسبيرو.. مصطفى أمين: بدأت الصحافة في سن الثامنة.. وتوليت منصب نائب رئيس تحرير "روز اليوسف" وأنا في الثانوية العامة

الكاتب الصحفى الراحل
الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فضحت العدوان بنشر صور جثث مجازره فى الصحف العالمية

فى حوار من الذاكرة الإعلامية، بثته قناة ماسبيرو زمان، مع الكاتب الصحفى الراحل مصطفى أمين، تحدث عن نشأته فى بيت زعيم الأمة سعد زغلول، بحكم أن أمه هى ابنة أخت الزعيم الوفدى الراحل.
وأضاف أمين، خلال حوار من الذاكرة مع الإعلامية سهير شلبى، أنه سافر إلى أمريكا لاستكمال دراسته والتحق بجامعة «جورج تاون» ودرس العلوم السياسية حتى حصل على درجة الماجستير فى العلوم السياسية مع مرتبة الشرف الأولى عام ١٩٣٨، وبعد حصوله على درجة الماجستير عاد إلى مصر وعمل كمدرس لمادة الصحافة بالجامعة الأمريكية لمدة أربع سنوات.
وتابع «أمين» بأن مهنة الصحافة كانت العشق الأول له فى الحياة، وبدأ العمل بها مبكرًا، وذلك عندما قدم مجلة «الحقوق» فى سن ثمانى سنوات، والتى اختصت بنشر أخبار البيت، وعقب ذلك أصدر مجلة «التلميذ» عام ١٩٢٨ وهو فى عمر الـ١٤، وهاجم فيها الحكومة وانتقد سياساتها، وتم تعطيل إصدارها، متابعا أنه عقب تعطيل صدورها، أصدرت على الفور مجلة «الأقلام» التى لم تكن أوفر حظًا عن سابقتها، حيث تم إغلاقها أيضًا.
واستطرد مصطفى أمين أنه بدأ فى روز اليوسف بعد أن صدرت عام ١٩٢٥، وهو الذى قدم إحسان عبدالقدوس لمحمد التابعى، بعد أن اختلف إحسان مع والدته فاطمة اليوسف، وترك مصطفى أمين «آخر ساعة» إلى «دار الهلال»، ومن الطريف فى حياة مصطفى أمين أنه حكم عليه عام ١٩٣٩ بالسجن لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ بتهمة العيب فى ذات «الأمير محمد على» ولى العهد، وألغى الحكم عام ١٩٤٢ في عهد وزارة مصطفى النحاس باشا، متابعا: «بعد فترة قصيرة من عملى فى مجلة روزا اليوسف تم تعيينى نائبا لرئيس تحريرها، وأنا لا أزال طالبا فى المرحلة الثانوية»، مؤكدا أنه حقق الكثير من التألق فى عالم الصحافة.
واستطرد «أمين»: «عقب ذلك انتقلت للعمل بمجلة «آخر ساعة»، والتى أسسها محمد التابعى، ومن حبى الشديد فى مهنة الصحافة أنشأت مدرسة فى الصحافة بمصر».
وأشار «أمين» إلى أنه كان صحفيًا بارعا يعشق مهنته يتصيد الأخبار المهمة ويحملها للمجلة ويتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان «لا يا شيخ» فى مجلة روز اليوسف.
وتحدث الكاتب الصحفى عن ولادة مؤسسة «أخبار اليوم»، موضحا أن عام ١٩٤٤ شهد مولد الجريدة بواسطة كل من مصطفى وعلى أمين، وكانت بمثابة الحلم الذى تحقق لهما منذ الصغر وبدأ التفكير بها بعد استقالته من مجلة «الاثنين»، فأعلن عن رغبته فى امتلاك دار صحفية تأتى على غرار الدور الصحفية الأوروبية، وبالفعل ذهب مصطفى أمين إلى أحمد باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ليتحدث معه فى الصحيفة الجديدة.
وأكد مؤسس مدرسة الصحافة فى مصر أنه خلال لقاء وزير الداخلية حينذاك طلب منه ترخيصا لإصدار صحيفة سياسية باللغة العربية باسم «أخبار اليوم»، وعلى الفور بدأ مصطفى فى اتخاذ الإجراءات القانونية لإصدار الصحيفة فى ٢٢ أكتوبر ١٩٤٤، وجاء يوم السبت ١١ نوفمبر ليشهد صدور أول عدد من «أخبار اليوم»، كاشفا أن أول توزيع للعدد شهد انتشارا هائلا وتم توزيع عشرات النسخ منها مع صدور العدد الأول موضحا إلى أنه سبق صدورها حملة دعاية ضخمة تولتها حينها مؤسسة الأهرام، وقد قام الأخوان أمين بعد ذلك بشراء مجلة «آخر ساعة» عام ١٩٤٦ من محمد التابعى».
ولفت صاحب مؤسسة «أخبار اليوم» إلى أن علاقة سلطة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ بصاحبى أخبار اليوم كانت بدايتها درامية، فقد اعتقلا يوم الأربعاء ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢، وخرجت العناصر المعادية للتوأم وأخبار اليوم تهتف ضدهما، ولكن مساء يوم ٢٦ يوليو عام ١٩٥٢ لم توجه لهما السلطة الجديدة أى اتهام، وخرجا يمارسان العمل فى «أخبار اليوم» مرة أخرى.
وكشف أنه فضح العدوان الثلاثى بنشر صور جثث مجازره فى الصحف العالمية، بعدما وزع الصور على كبرى صحف العالم لتنشرها على صدر صفحاتها الأولى.