الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كسر الجناح العسكرى لجماعة الإرهاب والتضليل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«حركة المقاومة الإسلامية».. هكذا قدمت حركة «حماس» نفسها للشعب الفلسطينى وللعالم بعد منتصف ثمانينيات القرن الماضى، وتحديدا فى أواخر عام ١٩٨٧ وهو التاريخ الذى يؤصل لظهورها وبشكل رسمى وفقا لبيانها التأسيسى، وقدمت نفسها على أنها نتاج للتطورات السلبية فى الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، ومنقذ للفلسطينيين، بل والعرب من شر الاحتلال الصهيونى، ومارست فى هذا الاتجاه ما تراه بأنه نضال وكفاح مسلح ضد العدو الصهيونى.
وليس هناك ثمة خلاف، على حق الشعب الفلسطينى والعربى أجمع فى مقاومة الاحتلال الصهيونى، لوقف الغطرسة والممارسات الاحتلالية لأرض العرب وفلسطين، التى زرع فيها الاستعمار هذا الكيان ليغتصب الأرض والحياة للشعب الفلسطينى، ولذلك فإن مقاومته لاسترداد الأرض العربية أمر واجب، ويعد من أهم ثوابت الأمة العربية، التى ناضلت ومازالت تناضل من أجله، سواء بالسلاح أو السلام، لأن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى.
غير أن «حماس» لم يكن لها من اسمها الذى قدمت به نفسها شيئا، فلم تمارس مقاومة تذكر للاحتلال الصهيونى، ولم تحقق إنجازا يذكر فى الكفاح العربى المسلح ضد إسرائيل.
ووصل بها الأمر لأن تغتصب قطاع غزة وتفرض سيطرتها عليه، رغم إقالة الرئيس الفلسطينى لحكومة «حماس» التى كان يترأسها إسماعيل هنية، مرددة المزاعم نفسها، التى كان يرددها نظام الإرهاب والتضليل، الذى سطا على الحكم فى بلادى مصر، وهى أنها وصلت للسلطة بالانتخاب ولا خروج منها إلا بانتخاب. ولأن الدم البشرى تجارة رابحة «للإخوان» وجناحها العسكرى «حماس» رفضت الحركة مبادرات مصرية لوقف قتال الفصائل الفلسطينية وقت أن بلغت ذروتها، ومالت إلى دول لا ترى فى ممارسات جماعة الإرهاب والتضليل، أو فى ممارسات «حماس» إرهابا، بعد أن نصبت نفسها متحدثا باسم الشعب الفلسطينى البطل، متاجهلة السلطة الرسمية فى دولة فلسطين وممثلها الرئيس الشرعى محمود عباس. فجاء الدور المصرى الأخير فى غزة، ليكسر شوكة حماس، الجناح العسكرى لجماعة الإرهاب والتضليل، وتعلن بلادى مصر استمرارها فى هزيمة الإرهاب بكل فصائله، وتؤكد للعالم أجمع أنه لا سبيل لإحلال السلام فى المنطقة إلا بمصر، وأنها قلب العروبة النابض دائمًا.

eladl254@yahoo.com