الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اتهام وزيرة ثقافة جزائرية بعرقلة نقل جماجم شهداء المقاومة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتهمت فاطمة الزهراء بن براه، رئيس الهيئة الجزائرية لمناهضة الفكر الاستعماري، وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، بعرقلة إتمام إجراءات نقل جماجم شخصيات المقاومة الجزائرية من فرنسا إلى الجزائر، بعد إتمام كل الإجراءات مع الطرف الآخر، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وأشارت الصحيفة إلى دعوة بن براهم إلى جعل بداية نوفمبر المقبل مفتاحًا لاسترجاع الجماجم المتواجدة في متحف الإنسان في العاصمة الفرنسية، وعددها 37 جمجمة مرقمة ومسجلة بالأسماء، من ضمن 1500 هيكل عظمي أخذها الاستعمار من الجزائر.
ونقلت الصحيفة الجزائرية عن بن براهم قولها إن القضية "بقيت رهينة حسابات سياسية"، مُضيفة أنه على عائلات شخصيات المقاومة الجزائرية توكيل محام لنقل جماجم ذويهم ودفنهم بكرامة، وتمرير الطلب إلى وزارة الخارجية لإعطائه طابع دولي، موضحة أن القوانين الدولية الأخيرة المتعلقة بالإنسان ورفاه الإنسان، تلزم الدولة الفرنسية بتسليم الهياكل العظمية والجماجم الخاصة بشخصيات المقاومة الجزائرية.
وحول تجريم فرنسا وملف أرشيف الجزائر، نبهت بن براهم، إلى أن أكثر من 20 دولة عربية وأروبية "مستعدة لأن تمنح أرشيف الوثائق التاريخية التي أخذت من البلاد إبان فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، لكن لا توجد أي إرادة"، وقالت إن الأزمة المالية الأخيرة ستؤثر سلبًا على استرجاع هذا الأرشيف.
وأوضحت فاطمة أن ما يُطالب به اليوم المؤرخون والباحثون الجزائريون هو أرشيف الفترة ما بين 1830 و1900، الموجود عند فرنسا "نحن نعلم أن هناك من يخاف على مصالحه ومن كشف بعض الأسرار في حال استرجاع أرشيف الجزائر للفترة 1954 إلى 1962.. الأرشيف العسكري الفرنسي الذي أخذ من الجزائر من حقنا استرجاعه".
وترى بن براهم، أن حصول الجزائر على أرشيفها في فرنسا "خطوة أولى لتجريم الاستعمال الفرنسي عن التفجيرات النووية أو ما كان يسمى بالتجارب النووية والتي أجريت في صحراء الجزائر سنة 1960"، مؤكدة أن مخلفات هذه التفجيرات أو ما سمته "الإرث المسموم"، سيبقى يقتل الجزائريين في صمت على مدى 24 ألفا و400 سنة، بعد تلوث البيئة بمعدن البلوتونيوم.