شهدت محافظة الشرقية أفراحا عارمة عقب انطلاق صافرة نهاية مباراة مصر والكونغو وتحقيق الحلم الذي غاب عن مصر منذ 28 عاما، وأنارت الشماريخ والألعاب النارية سماء قرى ومراكز المحافظة ابتهاجا بالصعود والفوز على فريق الكونغو العنيد، وأعلن الأهالي السهر حتى الصباح في ليلة في حب مصر مرددين أغنية يا حبيتي يامصر وَيَا أحلى البلاد يا بلادي وعلى كأس العالم رايحين وأفراح هنا وزغاريد هناك ورقص على أنغام الأغاني الوطنية وامتلأت سماء المحافظة بالألعاب النارية احتفالا بالصعود وانطلقت مواكب السيارات في الشوارع والميادين ترفرف عليها أعلام مصر ومكبرات الصوت بأجمل الأغاني الوطنية، كما امتلأت الشوارع بالشباب والفتيات ورجال ونساء في حركات رقص وغناء في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة وكأنه يوم نصر السادس من أكتوبر خاصة وأن تلك الفرحة قد غابت عن مصر منذ فترة طويلة.
وتبادل المواطنين التهاني وسط تواجد أمني مكثف من قبل رحال الشرطة، حيث نزل إلى الشوارع مدير أمن الشرقية لتسيير حركة المرور وتأمين المواطنين حتى لا يحدث ما يعكر صفو فرحة الفوز العظيم، كما سهر المواطنون في مراكز الشباب والأندية والمقاهي في ملحمة وطنية ويوم نصر عظيم، حقا أنها كانت ليلة كبيرة في حب مصر وسط حالة من التعطش لمعنى الإحساس بالفرحة الحقيقية لصعود مصر لكأس العالم.
