للمرة الأولى، انطلق ملتقى الشارقة للسرد في دورته الـ14 خارج الإمارات، والذي اختتم فعالياته مؤخرا بعاصمة الثقافة العربية "الأقصر"، بحضور مبدعين عرب بارزين ومسئولين ثقافيين من البلدين.
وتناول الملتقى "القصة القصيرة ورهانات التجديد"، وقد جاء برعاية حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي، وتقرر أن يجوب ربوع العالم العربي لإثراء الثقافة والمعرفة، وقد وقع الاختيار على مصر لدورها التاريخي والحضاري واحتفاء بالعرس الثقافي لمدينة "طيبة" بوصفها عاصمة للثقافة العربية هذا العام.
وقالت الناقدة هويدا صالح، إحدى المشاركات في الملتقى، إن الملتقى فرصة كبيرة لإلقاء الضوء على فن القصة بعد طول تهميش والاحتفاء بمبدعيها ومد اليد للمواهب الجديدة، كما ثمنت تجواله بالعالم العربي، والبدء من مصر أم الحضارات وفنون السرد، واعتبرت أن الملتقى يؤكد عمق الصداقة بين البلدين، وان لقاء عشرات المبدعين والنقاد من بلدان مختلفة كتونس وموريتانيا والمغرب فرصة لإثراء الثقافة العربية.
وحول غياب الإعلام المصري عن الملتقى، وهي أزمة شكى منها مثقفون مصريون، فضلا عن غياب الإعداد الجاد لبرنامج عاصمة الثقافة "الأقصر" عابت "صالح" على وزارات الثقافة والتنمية المحلية والشباب والسياحة، عدم التنسيق للخروج بفاعليات ترقى لمستوى الحدث وتضع اسم المدينة العريقة بخريطة الثقافة العالمية ووسائل الإعلام، ويجري معها استعادة للسياحة المفقودة بدلا من الفنادق الخاوية، وأكدت أنها لمحت احتفاء وفود المثقفين العرب بالأقصر وحضارتها وناسها، معبرة عن امتنانها الكبير لدولة الإمارات صاحبة المبادرات الثقافية الرائدة بالفترة الحالية.
أما عن الملتقى، فقالت إنها كانت تقوم بجهودها الذاتية لتسجيل وقائع الملتقى، رغم كونها مشاركة بصفتها الأدبية، فيما تحدث مثقفون عن غياب الصحافة تماما بما فيها الفضائيات المعتمدة بمجال الثقافة وأبرزها قناة النيل، وتساءلوا عن مغزى هذا التكتم على فعالية ثقافية هامة لها طابع عربي تنطلق بمصر، وأكدوا أن الغياب لم يطل الصحافة وحدها وإنما أسماء كتاب كثيرين كان من الممكن أن يثروا لقاءات الملتقى.
