استنكر الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي الدكتور محمد البشاري، ما تضمنه تقرير الأمم المتحدة بإدراج التحالف العربي لاستعادة الشرعية باليمن في الفقرة الثانية من التقرير الأممي عن مقتل المدنيين والأطفال في اليمن، مرجعًا ذلك للمعلومات المغلوطة التي وردت فيه.
وأكد البشاري، فى بيان اليوم السبت أن وسائل جمع المعلومات في التقرير كانت قاصرة، كونها من مصادر غير موثوقة أو محايدة، وبالغ التقرير فيما نسب للتحالف بشأن عدد الإصابات في مختلف المجالات.
وحمل البشاري ميليشيات الحوثي مسئولية الأرقام التي أظهرها التقرير الأممي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الأرقام التي وردت في التقرير غير صحيحة، حتى تلك التي أشارت إلى مسئولية التحالف عنها، باعتبار أن مصدر المعلومات هم الحوثيون.
وأوضح أن هناك حالات لتجنيد الأطفال، وقد غرر الانقلابيون الحوثيون بعدد كبير من الأطفال للدفع بهم لساحات القتال ليحاربوا لصالحهم، لذلك فإن كان هناك ضحايا، فالمسئولية تقع على كاهل الحوثيين الذين عرضوهم لخطر القتال.
وأكد البشاري أن هناك أدلة وقرائن واردة من اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في ضلوع ميليشيات الحوثي بتزوير شهادات الوفاة للأطفال على أنهم قتلى جراء القصف الجوي للتحالف، الأمر الذي يطعن في صحة الأرقام المعلن عنها في تقرير الأمم المتحدة السنوي الأخير حول الأطفال والنزاعات المسلحة، منوهًا بعدم رجوع التقرير للسجلات والإحصاءات لدى الحكومة الشرعية عن الأرقام الصحيحة للقتلى من الأطفال في اليمن وأسباب الوفاة.
ولفت الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي إلى حرص التحالف العربي على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية لحماية المدنيين وسلامتهم، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي الإضرار بالمدنيين، مطالبًا بتوضيح ما ورد في التقرير الأممي من مغالطات بشأن التحالف وإلغاء الإدراج، وتعاون الأجهزة المعنية في الأمم المتحدة مع دول التحالف لتعزيز الإجراءات الكفيلة بحماية وسلامة الأطفال، وتحميل ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح مسئولية الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والمدنيين في اليمن.
