الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

تدشين صفحات للبرلمان على مواقع التواصل الاجتماعي للمنفعة العامة

مجلس النواب
مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدشين صفحات للبرلمان على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر جميع الجلسات العامة للبرلمان بين الرفض والقبول 
خضير: فكرة تضر المجلس
عبدالعزيز: تساهم فى التفاعل مع الناس
كتب: إبراهيم سليمان، أحمد شحاتة

تباينت أراء عدد من النواب حول مقترح الدكتور سعيد حساسين، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي بمجلس النواب، الذى قدمه في مذكرة للدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، طالب فيها بضرورة وجود صفحات لمجلس النواب، وجميع لجانه النوعية، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لنشر جميع الجلسات العامة للبرلمان، ولجانه، للتفاعل مع المواطنين
وأكد حساسين مقدم المذكرة أن الهدف من المقترح مواجهة الحملة المسعورة والممنهجة التى حاولت تشويه صورة البرلمان على مدى دوري الانعقاد الأول والثاني للبرلمان فى فصله التشريعي الأول"، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أهم وأسرع الوسائل الإعلامية في الوقت الراهن.
وأضاف أن الحملة التى كانت ضد مجلس النواب، حملة كان هدفها إسقاط البرلمان من قوى الشر والإرهاب والظلام، رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها مجلس النواب ووقوفه بكل قوة مع جميع مؤسسات الدولة؛ من أجل تثبيت أركان الدولة المصرية.

ومن جانبه رحب خالد عبدالعزيز فهمي وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب بالمقترح، قائلًا:" فكرة محترمة ومتاخرة جدًا، وكان لابد من تفعليها لانها تعد وسيلة تواصل هامة بين البرلمان والشعب.
وأضاف عبدالعزيز أن 25 لجنة يبذلون جهد كبير وينشغلون بالتشريعات والقضايا والدور الرقابي ولذلك ينبغي تسليط الضوء على الإنجازات التي قامت بها اللجان، مشيرًا إلى أنه من الأمور الجيدة أن يكون هناك تفاعل مع الناس ويعتبر الفيس بوك أقرب وأسهل وسيلة تواصل، كما أنها مفيدة في عرض الحقائق والإنجازات التي تمر أحيانا دونما الاهتمام بها إعلاميا بالشكل الجيد.
وأوضح عبدالعزيز أنه مؤيد للفكرة وسيطرحها على لجنة الإسكان لكى يكون هناك صفحة تسمى "يوميات لجنة الإسكان" على فيسبوك.

بينما رفض النائب جمال عبدالعال، المقترح بشكل قاطع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليس في صالح المجلس لأن هناك من يقوم بالدخول بصفحات وهمية لكى يهاجم وينتقد المجلس وسيكون الرد على تلك التعليقات يأخذ مساحة من الوقت، لذلك فالفكرة غير جيدة، لأن هناك قنوات أكثر تواصل منها مثل الدور الذى يقوم به المحررون البرلمانيون داخل المجلس من نقل كافة ما يحدث تحت القبة.
وأوضح عبدالعال أنه بدلا من عمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، يجب أن يكون لكل لجنة متحدث رسمي يعرض ويشرح ما قامت وما ستقوم به اللجنة من مهام، ويرد على استفسارات الصحفيين والإعلاميين والجمهور، أما لو ترك الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي فالأمر لن يكون جيدا.

وفي السياق ذاته قال النائب أحمد العوضى أن الأمر يتطلب مناقشة أولا لمعرفة طرق تطبيق المقترح ومدى استفادة المجلس منه، مع العلم أن الصحف تقوم بدور كبير في متابعة أعمال البرلمان، ولكن مواقع التواصل الاجتماعى قد نجد البعض يهاجم ويتطاول من باب الهجوم وليس من باب النقد البناء، مشيرًا إلى أنه يرحب بأى قنوات اتصال مع الجمهور ولكن لابد من ضوابط لكافة الأمور.
بينما رحب النائب توحيد تامر بالفكرة، قائلًا أن أغلب النواب يكون تواصلهم مع أهالي الدائرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون هناك نقاش جاد ومحترم وقليل جدا من يهاجم أو ينتقد، لذلك من الأفضل عمل صفحات على الفيسبوك لكافة اللجان لكى يعلم الجمهور كافة الأمور الموجودة تحت القبة، لأن المجلس يشرع قوانين ويناقش قضايا تمس المواطن، وينبغي أن يكون شريك في كافة ما يحدث.
كما رفضت النائبة شادية خضير، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، المقترح، قائلا إنه:" من غير المعقول نشر توصيات للجنة ما أو تشريعات لا تزال محل نقاش للراى العام، لأن ذلك من الممكن أن يثير بلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم يقوم المغرضين بإثارة جدل دون داعى من أجل عمل فوضى، وبالتالى يتم التأثير على قرار المجلس عند التصويت على قرار أو قانون ما".
وأوضحت عضو مجلس النواب، إن مناقشة القوانين والقرارات من اختصاص المجلس وتتم تحت قبة البرلمان ولا يجوز نشرها قبل الانتهاء منها، لذلك ففكرة نشر الجلسات العامة ومعلومات عن اللجان النوعية فكرة مرفوضة.

وأيد النائب أحمد حسن، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، المقترح، لأن تدشين صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يتيح عرض ما قدمه المجلس، مما يعد أمرا مفيدا للناس، خاصة عند نشر ما يتعلق بأعمال اللجان النوعية، حيث يكون انشغال الصحفيين والإعلاميين بالجلسات العامة، وتكون اللجان النوعية بها اجتماعات هامة، ولكن لا تحظى بالمتابعة الجيدة، لكثرة عقد الاجتماعات في توقيت واحد.
وتابع النائب: "مفيش تركيز ع اللجان النوعية، وستكون تعليقات الناس على ما ينشر مفيدة للنواب، وليس كل تعليق أو نقد يكون هدام، والنقد مطلوب والمجلس لا يكترث للنقد الهدام، لافتًا إلى أن عمل اللجان في الفترات السابقة وإنجازه لتشريعات كثيرة وهامة لم ينل المتابعة الإعلامية بالشكل الأمثل".