قال رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساشيف "إن رفض واشنطن دعم الإتفاق النووي الإيراني يعد هجوما على واحدة من أكبر الإنجازات التي حققها المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة ، داعيا حلفاء واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط إلى ضرورة التحدث مع الولايات المتحدة للحيلولة دون نشوب أزمة محتملة قد تفوق أزمة كوريا الشمالية سوءا".
وأضاف كوساشيف - في تصريحات بثتها وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم - "إن واشنطن قد تدفع إيران إلى رفض الوفاء بالتزاماتها، ثم تلوم طهران بعرقلة الاتفاق، لذا حان الوقت لأن يقوم حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط برفع صوتهم قبل أن يغرق العالم في أزمة أخرى يمكن أن تكون أسوأ من أزمة كوريا الشمالية".
وتابع "بدلا من ذكر الحقائق المتعلقة بالاتفاق النووي، إتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بدعم الإرهابيين ونشر العنف وسفك الدماء والفوضى في الشرق الأوسط وحتى العدوان الحالي".
وقال كونستانتين كوساشيف " إن السهولة التي يطرح بها ترامب مثل هذه الإتهامات الخطيرة دون أي دليل تربط مصير المعاهدة الأمنية الدولية الهامة بتقييمه العاطفي للاتفاق الإيراني ، ولا ينبغي أن يثير ذلك قلقا عميقا لدى أولئك الذين تنفسوا الصعداء في 2015 ، بعدما توصلوا إلى صيغة لحل المشكلة الإيرانية".
ومن وجهة نظر كوساشيف أن التقارير التي تشير إلى أن ترامب يمكن أن يعلن رفضه تأييد الاتفاق النووي الإيراني ، ومن ثم يستأنف العقوبات على إيران لاحقا ، تؤكد فقط أن الولايات المتحدة نفسها أصبحت مشكلة أكبر بكثير للعالم من تلك المشاكل التي يزعمون محاولة حلها ؛ مثل المشاكل الكورية الشمالية والإيرانية والسورية والأوكرانية (على حد قوله).
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن ترامب من المتوقع أن يعلن الأسبوع القادم كيف ستنفذ الولايات المتحدة خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الايراني في المستقبل ، وأوضحت الصحيفة أن ترامب يعتزم فعلا التخلي عن صفقة إيران في شكلها الحالي ، حيث إنها لا تصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة ، وأشارت إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى استئناف العقوبات الأمريكية ضد إيران.
