"لما عبرنا خط بارليف الإسرائيلين خافوا مننا وجريوا واللي اتبقى أخدناهم أسرى عندنا".. تلك هي المعلومات التي يعرفها شباب الجامعات عن حرب أكتوبر التي ستمر ذكراها الـ44 خلال الساعات المقبلة، والتي راح ضحيتها الكثير من أرواح جنودنا الأحرار؛ لتحرير الوطن من أيدي الاحتلال الإسرائيلي.
حرب أكتوبر من أبرز الحروب العربية والعالمية والتي تعتبر مادة تدرَّس في كثير من البلدان العربية والعالمية، فهي تعتبر عبرة ترددها وتحكيها الألسنة عن قصص جنودنا البواسل الذين ظلوا لساعات يقاومون العدو لاسترداد كرامة شعب اغتصبت أراضيه من العدو الإسرائيلي.
ثقافة الشباب المصري التاريخية شبه معدومة فما يعرفونه عن حرب أكتوبر يكاد يكون معدومًا، هذا ما استشفته "البوابة" في عدة لقاءات قامت بها مع طلاب الجامعات بعدما طرحنا عليهم سؤال "ما تعرفه عن حرب أكتوبر؟".
يشير كريم محمد، في السنة الأولى كلية تجارة، إلى أنه كان لا يوجد حرب في أكتوبر، وأن ما حدث هو تراجع للقوات الإسرائيلية بعد خوفهم من عبور الجيش المصري خط بارليف، فيقول: "أصلًا مكنش فيه حرب، الحكاية كلها إننا لما عبرنا خط بارليف الإسرائيليين خافوا مننا وجريوا والباقيين اللي جبتهم الشهامة أسرناهم".
ويضيف مسعود مختار، كلية آداب قسم تاريخ: "حرب أكتوبر كانت على 7 مراحل، الأولى كانت الضربة الجوية، والثانية خط بارليف، والباقيين مش فاكرهم.. بس أعرف أن فكرة الخراطيم كانت معمولة في كتاب، وسعد الدين الشاذلي هو اللي قال للجنود يطبقوها بس مش عارف بتاعة مين".
وتقول زينب حمدي "في السنة النهائية بكلية آداب قسم التاريخ": "حرب أكتوبر كانت سنة 73 بعد العدوان الثلاثي كنا بناخد بالتار من إسرائيل وأعرف انهم اختاروا يحاربوا في رمضان بعد ما اتسرب ميعاد الحرب الحقيقي علشان يكسبوا كمان ثواب الحرب وهما صايمين وبكده ياخدوا الأجر أجرين".
وتنوه سارة عادل إلى أن مصر كانت لا تحارب إسرائيل بمفردها بل كانت تساعدها سوريا لتحرير أرضها من إسرائيل هي الأخرى، وتقول: "بعد ما حرب أكتوبر خلصت وكسبنا السادات عمل معاهدة كامب ديفيد سنة 1940، ووقتها مصر خسرت كرامتها لأننا كنا المفروض نكمل انتصارنا".
