الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الست بـ100 راجل في الحرب.. إصلاح محمد علي أشهر ممرضة على الجبهة

السيدة جيهان السادات،
السيدة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد انور السادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بطل إيلات: دورها لا يقدر بثمن.. وتحملت بمفردها مسئولية الأسرة في غياب العائل
جيهان السادات أنشأت مركز رعاية مصابي وشهداء الحرب
زكريا حسين: الفلاحات قمن بطهي الطعام وتقديم المخبوزات للجنود

بعد ٤٤ عامًا على نصر أكتوبر، تظل النساء أيقونة الحرب وعاملا مؤثرًا في النصر، فهي مصنع الرجال، ومربية النشء الذي يدرك أهمية ومعنى الانتماء، وإرساء عقيدة القوات المسلحة في هذه الأجيال يغرس الانتماء لهذا الوطن.

يقول اللواء زكريا حسين، المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية: «إن جميع طوائف الشعب شاركت في حرب أكتوبر، وتجلى دور المرأة المصرية في العمل غرب قناة السويس، عندما كانت القوات المسلحة تتمركز في هذه المنطقة قبل الحرب، فكانت المرأة خاصة الفلاحات يقمن بطهي الطعام وتقديم المخبوزات والمشروبات للجنود والعمل على رعايتهم».
واستمر دعم المرأة المصرية أثناء العمليات النوعية وأثناء اندلاع الحرب في تقديم الدعم والرعاية الطبية، سواء في المستشفيات أو الوحدات الطبية، وقادت النساء حملات كبيرة لدعم التبرع لصالح القوات المسلحة والمجهود الحربي خلال ٧ سنوات منذ ١٩٦٧ حتى النصر.
المسئولية الاجتماعية للأسرة
اندلاع الحرب كان مهمة صعبة أن يتحملها أفراد الأسرة المتماسكة فى أى دولة بالعالم، لكن المرأة المصرية كانت نموذجًا فريدًا من نوعه في قدرة التحمل على غياب أو فقدان زوجها أو أبيها أو أخيها في الحرب، وكانت المرأة تستطيع أن تدبر احتياجات المنزل من خلال الجمعيات التعاونية بأقل القليل، وليس هذا فقط، بل كانت تتبرع أيضًا من مصاريف بيتها لصالح المجهود الحربي.
ويقول اللواء محمد شريف عبدالنبي، ضابط مخابرات واستطلاع سابق، وأحد أبطال عملية إيلات: «إن دور المرأة قبل وأثناء حرب أكتوبر لا يقدر بثمن، خاصة أنها تحملت بمفردها غياب الأب أو الزوج أو الابن أو الأخ أو جميعهم معًا، ويرى أن المسئولية الاجتماعية للمرأة في تنشئة الأجيال والحفاظ على كيان الأسرة، كان من أعظم أدوارها على الإطلاق، حيث استطاعت قيادة سفينة المنزل بكل أعبائه بمفردها، خاصة أن غياب العائل عن المنزل كان يستمر بالشهور الطويلة، وكانت فترة إجازته قصيرة جدًا.
ويضيف بطل إيلات: «إن المرأة مشهود لها في مجال التمريض أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، كما كان وجودها بحكم وظيفتها في بعض مقرات القوات المسلحة الرئيسية في العاصمة دورًا هامًا أيضًا في إتمام المراسلات وغيرها من الأعمال.

تطبيب الجروح وإراحة النفوس
عملت النساء في مجال التمريض أثناء العدوان الثلاثي على مصر، واستمر عملهن حتى انتهاء حرب أكتوبر، وكانت وظيفة الممرضات والطبيبات لا تقتصر فقط على تطبيب وعلاج الجروح، ولكن دعم الجنود والمقاتلين العائدين بإصابات من جبهة القتال، فتطبيب وإراحة النفوس له أثر أشد على رفع عزيمة ونفسية المقاتل المصاب.
ومن أشهر النساء اللاتي عملن بالتمريض، «إصلاح محمد علي»، التي كانت ضمن طاقم يعمل في مستشفى السويس الميداني يتألف من ٧٨ ممرضة و٢٠ طبيبًا، فكان طاقم المستشفى يعمل ٢٤ ساعة متواصلة أثناء الحرب وتحت القصف المستمر.
وكان للسيدة جيهان السادات مسئولية ودور كبير في إبراز دور المرأة السياسي في المجتمع، وإتاحة الفرصة للنساء للمشاركة في الحياة السياسية، وكان لدعم القوات المسلحة دور كبير في هذا المجال، حيث قامت بعمل حملات للتبرع لصالح المجهود الحربي من نساء المجتمع، كما دعت النساء للتطوع في الهلال الأحمر والانضمام لقوافل التمريض لجرحى ومصابي الحرب، وقد كافأت السادات المتطوّعات في خدمة المستشفيات أثناء حرب أكتوبر بعد جهودهن بالذهاب إلى فريضة العمرة.
لم تنس جيهان السادات أهالي الجنود المشاركين في حرب أكتوبر، فأنشأت مركز رعاية مصابي وشهداء الحرب «الوفاء والأمل»، الذي يعمل الآن تحت إدارة القوات المسلحة لرعاية أهالي الشهداء والمصابين منذ أكتوبر ١٩٧٣ حتى هذه اللحظة.