الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أنور السادات.. بطل الحرب والسلام

الرئيس الراحل محمد
الرئيس الراحل محمد أنور السادات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
44 عامًا مرت على النصر العظيم الذي استطاعت القوات المسلحة تحقيقه على العدو الصهيوني تحت قيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1978 مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها "مناحم بيجن"، حينما استطاع أيضًا أن يقود العالم إلى مائدة مفاوضات السلام، مُجسدًا قوة وجسارة الدولة المصرية بأركانها وقياداتها وقواتها وشعبها في استعادة أرضها بالحرب وبالسلام حينما وقع اتفاقية "كامب ديفيد".
"السادات" الذي اشتهر بجرأته وحنكته ودهائه السياسي، استطاع أن يخلق الشغف والإرادة في المجتمع المصري تجاه خوض الحرب، على الرغم من أن التقارير الدولية استبعدت قدرة القوات المسلحة على خوض حربًا لتحرير أرضها قبل 20 عامًا منذ نكسة 1967، لكن دهاء الزعيم المصري قاده إلى خوض تحديات لم يستطع أي جهاز استخباراتي في العالم رصدها.
سنوات مرت في طور الاستعداد لهذه الحرب الذي قادها الزعيم الراحل محمد أنور السادات ابن قرية "ميت أبو الكوم" بمحافظة المنوفية، والذي تخرج في الأكاديمية العسكرية عام 1938، ثم انضم إلى حركة الضباط الأحرار التي قامت بالثورة على حكم ملك البلاد وقتها الملك فاروق الأول عام 1952.
كان المحرك الرئيسي والأساسي في هذه المعركة هو "العقل" و"السادات" عرف بقدرته على المراوغة التي مكنته من تحقيق عشرات المكاسب منذ تحرير الدولة المصرية من العهد الملكي أيضًا حينما قاد وزملاؤه من الضباط الأحرار ثورة يوليو وأوكلت مهام إدارة شئون البلاد إلى مجلس قيادة الثورة الذي اختار اللواء محمد نجيب ليكون أول رئيس لمصر وبعده الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، ويحل المفكر والسياسي والعسكري والعبقري محمد أنور السادات كثالث رئيس لجمهورية مصر العربية.
تقلد "السادات" عدة مناصب كبرى في الدولة منها منصب وزير دولة في سبتمبر 1954 ورئيسا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلى 27-9-1961، ورئيسًا لمجلس للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-1968، ونائبًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر حتي وفاته في 28 سبتمبر 1970.
ثلاث سنوات فقط هي الفاصلة بين تولي "السادات" حكم البلاد وبين خوضه "حرب أكتوبر" التي انتصرت فيها القوات المسلحة، وذلك بعد جهد بدأت الدولة المصرية ووزارة الدفاع وقيادة الأركان من التخطيط والاستعداد لتنفيذه بغرض استرجاع شبه جزيرة سيناء من قبضة العدو الصهيوني "إسرائيل" بعد سقوطها في أيديهم خلال حرب 1967.
"التاريخ" وقادة وزعماء العالم وصفوا "السادات" بأنه "رجل الحرب والسلام"، وذلك بعد اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها مع الجانب الإسرائيلي والتي تضمنت عدة محاور منها إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين الجانبين، وانسحاب إسرائيل من سيناء، وضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، فضلا عن شروط سيادة مصر على سيناء بعد عودتها إليها.