السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هل هدّت "نوبل" عرش هاروكي موراكامي؟

هاروكي موراكامي
هاروكي موراكامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان العالم يظن أن أهم وأشهر أديب في اليابان هو "هاروكي موراكامي" نظرا للأرقام الفلكية التي تحققها رواياته على مستوى العالم؛ لكن هذه النظرة ربما تكون قد تبددت منذ ساعات قليلة فقط؛ بعد أن أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز الكاتب الياباني، كازو إيشيجورو، بجائزة نوبل للآداب 2017، مرجعة سبب اختياره لكون أعماله تحتوي على طاقة عاطفية هائلة نجحت في تفسير الأشياء الغامضة في علاقة الإنسان بالعالم؛ الأمر أحدث صدمة ما لدى جمهور موراكامي الذي يترشح اسمه للجائزة كل عام؛ فلما يقرب من 15 عاما يتردد اسمه بقوة؛ أما "إيشيجورو" الأصغر منه سنا لم يكن اسمه من ضمن الأسماء التي ترددت في الصحف على أنها للفوز.
ولد "إيشيجورو" في نجازاكي باليابان عام 1954 وانتقلت أسرته للعيش في إنجلترا التي حصل على جنسيتها عام 1982، ويعتبر أشهر مؤلفي الأدب المعاصرين في العالم المتحدثين بالإنجليزية وحصل على أربعة ترشيحات لجائزة البوكر الأدبية، ونالها عام 1989 عن روايته بقايا النهار؛ وفي عام 2008، صنفت صحيفة التايمز إيشيجورو المؤلف رقم 32 في قائمتها لأعظم 50 مؤلفا بريطانيا منذ عام 1945؛ آخر أعماله هي مجموعة قصصية قصيرة بعنوان "مقطوعات موسيقية"؛ وتحولت روايته "لا تتركني ارحل" لفيلم سينمائي شهير يحمل نفس الاسم للمخرج مارك رومانيك، المقتبس عن رواية "ايشيجيرو" لا تتركني أرحل؛ وإيشجيرو البالغ من العمر 64 عامًا هو ثالث ياباني يفوز بنوبل ها بعد كينزابوروأو عام 1994 وياسوناري كواباتا عام 1968.
"البوابة نيوز" تُشارك الأدباء والمبدعين المصريين في الإجابة عن تساؤل "هل أزاحت نوبل موراكامي من عرش الأدب الياباني بعد اختيارها لكاتب آخر من نفس بلده؟"، حيث قال الناقد سيد الوكيل: قرأت للكاتب الياباني كازو إيشيجورو رواية "بقايا اليوم" والمنشورة ضمن إصدارت المركز القومي للترجمة، حيث شعرت بأن الرواية عظيمة جدًا ومن أول لحظة بدأت في قراءتها شعُرت أن كاتبها يستحق جائزة نوبل للأدب.
وأضاف الوكيل: بالرغم من قراءتي لرواية واحدة فقط لإيشيجورو ولكن أستطيع قول إنه يستحق جائزة نوبل وأعماله أكثر أهمية وثقلا ورسوخًا عن أعمال الكاتب الياباني موراكامي.
ومن جانبها قالت الروائية والناقدة أمينة زيدان: فوز الكاتب الياباني كازوو إيشيجورو بجائزة نوبل للأدب لهذا العام لا يؤثر على مكانة وشعبية الكاتب الياباني موراكامي لأن التجربتين مختلفتان حيث إن إيشيجورو عاش وتربى بإنجلترا وكتاباته باللغة الإنجليزية في حين أن موراكامي كاتب قومي يكتب بلغة بلده، حيث تتشابه هذه الحالة مع حالتنا المصرية مع الكاتبة "أهداف سويف"، والتي تكتُب باللغة الإنجليزية نظرًا لأنها تعيش خارج مصر ولكنها لم تُؤثر على الكُتاب المصريين ومكانتهم.
وواصلت زيدان: الحسنة الكبيرة لأي جائزة أنها تُلقي الضوء وتُعرف الجمهور بالكاتب بغض النظر عن إذا كان هذا الكاتب مشهورا أم لا، كما أن لجنة التحكيم تحرص في اختيارها على بعض القيم النسائية حسب تقرير قرأته من قبل.
وبدوره نشر الروائي والصحفي ناصر عراق على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" يقول: اللغة الإنجليزية تثبت قوتها وحيوتها من خلال فوز الروائي كازو ايشيجورو بجائزة نوبل للآداب اليوم. فالمجتمع القوي سياسيا واقتصاديا وتكنولوجيا وثقافيا ينتج لغة قوية مبتكرة قادرة على التعبير بذكاء ورشاقة، وقادرة على الفوز أيضًا.