كشفت دراسة بحثية أن العجز العربي في الغذاء يتفاقم بشكل كبير، ما يتطلب حلولًا غير تقليدية، حيث بلغ العجز فى القمح 220%، وفى الذرة بلغ 369%، بينما بلغ فى السكر بلغ 703%، وفي اللحوم بلغ 1356% وفى البيض 1117% بالإضافة لنسبة العجز فى الخضراوات والفواكه فى الكثير من البلدان العربية.
وقال الدكتور أشرف عمران، رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي، في دراسة له: إن العجز فى الخضراوات موسمي فقط، ويرجع ذلك لعدم التعامل الجيد لأسلوب إدارة تسويق للمنتج، وأيضا بسبب عدم وجود تطبيق غير كافى لعلامات الجودة.
وأضاف أن المجاعة في العالم ظاهرة خطيرة، حيث بلغ عدد الجوعى في العالم 926 مليون نسمة، وفقًا لإحصائيات منظمة التغذية والزراعة بالأمم المتحدة "الفاو"، وبلغ عدد الجوعى في أفريقيا نحو 239 مليون فرد، وفي الشرق الأدني وشمال أفريقيا 37 مليون جائع، وفي آسيا والباسفيك 578 مليون نسمة، وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي 53 مليون فرد، حتى الدول المتقدمة لا تخلو من الجوعي حيث بلغ عددهم 19 مليون فرد.
وقال عمران لـ"البوابة نيوز": الجوع يؤدي إلى ظاهرة سوء التغذية، في البلدان الأقل من 500 دولار لحصة دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتعادل حصة الفرد من البروتين 18 جراما بينما المعدل العالمى 70 جراما، وتصل نسبة الوفره 100 جراما.
وشدد على ضرورة اهتمام العالم العربي بعملية التطوير الزراعى لما تعانيه الدول العربية من ندرة حقيقية فى الموارد المرتبطة بالشأن الزراعى ومن أهمها ندرة الموارد المائية والتى وصلت حد العجز المائى فى كثير من الدول العربية وكذلك قلة المساحات الصالحة للزراعة وزيادة نسبة التصحر ولذا لابد من تغير المفاهيم كمعدل إنتاج بحيث لايكفى الحديث عن انتاجية المتر المربع دون ذكر معدلات الإنتاج بالمتر مكعب مياه أى ينصب الحديث عن انتاجية المتر المكعب من المياه بالكيلو من المحصول.
وأشار إلى أن العجز العربي في الأراضي الزراعية من أهم القضايا الشائكة، حيث تشكل الاراضى الزراعية القابلة للزراعة مانسبته 14%، وتشكل نسبة الأراضي الصحراوية 56% من الأراضي، وما يقارب 29% مابين غابات والمراعى الغير مستغلة الاستغلال الأمثل.
