استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مبعوث الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والوفد المرافق له.
ونقل فوزي تحيات الرئيس السيسي وسعادته ببدء انطلاق الخطوات العملية لطيِّ صفحة الانقسام، وإعادة اللُّحمة الوطنية الفلسطينية، وذلك بوصول حكومة الوفاق الوطني إلى غزة لتسلُّم مهامها.
وأعرب الرئيس عباس عن شكره وتقديره وشعبنا الفلسطيني وقيادته للجهود المصرية الرامية إلى طي صفحة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ليتمكن شعبنا من مواجهة التحديات وتذليل العقبات أمام عملية السلام التي تمكِّن شعبنا من إنهاء الاحتلال، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه أصدر تعليماته الواضحة لحكومة الوفاق الوطني، وكل الهيئات، والمؤسسات، بضرورة التعاون إلى أقصى الحدود وتذليل أي عقبات أمام إنجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بعد إعلان حل اللجنة الإدارية والسير قدمًا خطوة خطوة، لتنفيذ كل بنود اتفاق المصالحة الذي وُقّع في القاهرة برعاية مصر الشقيقة.
من جانبه أكد اللواء خالد فوزي للرئيس عباس أن مصر ماضية في رعايتها لجهود إنهاء الانقسام ومتابعة خطواتها كاملة؛ حتى يتم إنهاء كل مظاهر الانقسام، وآثاره.
وأضاف أن مصر ستدعو حركتي فتح وحماس قريبًا إلى القاهرة، وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة مؤخرًا؛ لتقييم ما تم بشأن تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها، تمهيدًا لعقد اجتماع موسَّع في القاهرة لكل الفصائل الفلسطينية الموقِّعة على اتفاق المصالحة، وذلك للانطلاق نحو تنفيذ كل بنوده وطيّ صفحة الانقسام.
من جانبه أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر كانت دومًا رغم التحديات الجسيمة الداعم الرئيسى لتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطينى، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية فى مقدمة أولويات مصر فى المحافل الدولية كافة.
وقال الرئيس، خلال كلمة مسجلة بُثت خلال اجتماع حكومة الوفاق الفلسطينية، بحضور رئيس المخابرات المصرية الوزير خالد فوزى: "اليوم، العالم بأسره يترقب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطينى وتخطي كل العقبات التى أدت للانقسام".
وتابع السيسي: "لديَّ إيمان بأن الاختلافات بين مكونات الشعب الفلسطينى يجب حلُّها داخل البيت الفلسطينى، مع عدم قبول تدخل أى قوى خارجية فى هذا الشأن"، مشددًا على أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الجميع خاسر من الانقسام ولم يستفِد منه سوى القوى التى استغلت التطرف بين بعض الفصائل الفلسطينية.
وأضاف: "لقد حرصت على إيفاد رئيس المخابرات العامة لحضور المناسبة؛ تأكيدًا لحرص مصر على تقديم العون والمساعدة لدعم جهود لترتيب البيت الفلسطينى من الداخل"، مؤكدًا عدم توقف دعم مصر للشعب الفلسطينى.
ولفت إلى وجود فرصة لتحقيق السلام في المنطقة، شريطة مشاركة جميع الأطراف، مضيفًا: "يجب أن نتعاون جميعًا لاستعادة حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة".
وأكد أن العالم يترقب جهود حكومة الوفاق الفلسطينية فى إكمال خطوات المصالحة الوطنية.
وأضاف: "أؤكد للجميع أنه لا يوجد وقت لنضيعه".
ونوَّه بأن التاريخ سيحاسب من سيتسبب فى تضييع الفرصة السانحة لتحقيق السلام.
كما وجه السيسى تحية للشعب الفلسطينى بكل طوائفه، قائلًا: "مصر ستظل عاقدة العزم على تحقيق نقلة نوعية نحو مستقبل أفضل لفلسطين".
