الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

300 ألف دولار وراء اختطاف ومقتل "شادي" وإلقاء جثته في النيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض واقعة العثور على جثة شاب ملقاة بمياه النيل بمنطقة مصر الجديدة وتبين ان وراء ارتكاب الحادث تشكيل عصابى بسبب الخلاف على 300 الف دولار بمنطقة العبور.
كانت قد شهدت مدينة العبور واقعة يسودها الغموض، باختفاء شاب يدعى " شادي مصطفى " ٢٠ سنة تاجر قطع غيار سيارات ومقيم بالحي الخامس العبور، في ظروف غامضة والعثور على جثته لاحقا، ملقاه في نهر النيل بمنطقة كورنيش النيل بمصر القديمة، مكبلة الايدي ومقيدة بحجر اعلي البطن، ومغطاة الرأس بشنطة بلاستيكية صفراء اللون ويظهر عليها علامة الخنق وكدمات بأنحاء الجسد ما دل على تعرض الضحية للتعذيب والخنق، وغير واضحة الملامح نظرا لمكوس الجثة عدة ايام في المياه.
وأثناء السير في خطة البحث التي امر بها اللواء محمد توفيق حمزاوي، مدير أمن القليوبية، وبتتبع بلاغات الخطف والتغيب، توصل فريق البحث الجنائي بوجود بلاغا بالخطف متزمنٱ مع توقيت العثور على الجثة، من المدعو " مصطفى راشد " ٥٠ سنة تاجر قطع غيار معدات نقل ثقيل، ومقيم بالحي الخامس مدينة العبور، بتغيب نجله " شادي مصطفى " ٢٠ سنة تاجر قطع غيار سيارات ومقيم بذات العنوان، في ظروف غامضة، وباستدعائه للتعرف علي الجثة المعثور عليها اذا كانت لنجله ام لا، لم يتعرف عليها نظرا لاختفاء ملامح الجثة، ومن خلال اجراء تحليل " D N A " للجثة تم تطابقه مع تحليل الجين الوراثي لمقدم البلاغ وتبين ان الجثة لنجله، وكشفت التحريات انه تم اختطاف المجني عليه " شادي مصطفى " من مسكنه بمنطقة العبور ومساومة والده على دفع مبلغ ٣٠٠ الف دولار امريكي نظير اطلاق سراح نجله، إلا انه قد تأخر عن دفع المبلغ، فقام الجناه بتقيده بأفيز بلاستك، ووضع حجر على بطنه واسقاطه في نهر النيل بكورنيش أثر النبي بالقاهرة وتم ارسال اوراق القضية إلى مباحث العبور لفك لغز القضية.
وبعمل تحريات موسعة، تبين ان وراء ارتكاب الحادث كلٱ من " م. أ " 25 سنة عامل، و" ع. ح " ١٧ سنة طالب، ومقمين بدائرة القسم، و" ت. س " ٢٢ بائعة ومقيمة بمصر الجديدة، و" أ. ن " ٢٦ سنة سائق ومقيم بدائرة قسم شبرا الخيمة، وعقب تقنين الاجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا لعلم الأول والثانى بثراء أهل المجنى عليه فقاموا بالإتفاق مع باقى المتهمين على إختطافه والحصول على فدية من أهله، حيث استدرجته البائعة لموقف العاشر بمنطقة السلام واصطحبوه بسيارة ميكروباص وربطوه وكمموا فمه ووضعوه خلف مقعد القيادة بالسيارة ثم اتصلوا بعمه وطلبوا الفدية.
وعقب ذلك فوجئوا بوفاته من جراء التكبيل وتكميم أنفاسه فقاموا بوضعه داخل 2 كيس بلاستيك وربطهما بحجر وإلقاء جثته من أعلى كوبرى المنيب بنهر النيل وتخلصوا من هاتفه المحمول بالطريق الدائرى، وتم ضبط الهاتف بحوزة "صاحب محل صيانة هواتف محمولة" وقال إنه حصل عليه من ميكانيكى، وبضبطه قرر العثور على الهاتف بمكان الإرشاد، وضبطت السيارة المستخدمة بإرشاد السائق.
وتحرر عن ذلك محضر رقم ٨٠٩٤ لسنة ٢٠١٧، وتباشر نيابة العبور التحقيقات.