تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، تحتفل الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الدكتور أحمد الشوكى بتسلم وثائق محمود فهمى النقراشى باشا، الذى ترأس الوزارة مرتين فى عهد الملك فاروق.
يقام الاحتفال فى الحادية عشرة من صباح الأربعاء المقبل في مقر دار الوثائق القومية بكورنيش النيل، بحضور الدكتور أحمد زكريا الشلق رئيس اللجنة العلمية لمركز تاريخ مصر المعاصر التابع لدار الكتب، والدكتورة نيفين محمد رئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق.
ومن المقرر أن يتضمن الاحتفال قيام كل من الدكتور هانى النقراشى إبن محمود فهمى النقراشى، والدكتورة هدى أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بكلية الآداب جامعة عين شمس وحفيدة النقراشى باشا بتسليم كافة وثائق النقراشى لدار الوثائق القومية.
تتناول تلك الوثائق فترات تاريخية مهمة من كفاح المصريين ضد الاحتلال البريطاني، وخفايا الحكم تحت النظام الملكى، بالإضافة إلى الجرائم التى ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين فى تلك الفترة.
يذكر أن محمود فهمي النقراشي ولد في الإسكندرية 26 أبريل 1888، وعمل كسكرتير عام لوزارة المعارف المصرية، ووكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا في حزب الوفد. حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919، والتي كان من قياداتها واعتقله الاحتلال عام 1924، تولي وزارة المواصلات المصرية عام 1930.
تولى رئاسة الوزراء عدة مرات، منها التي تشكلت بعد اغتيال أحمد ماهر في 24 فبراير 1945. حيث جاءت في جو تسوده المظاهرات والاضطرابات التي عمت البلاد والتي تصدى لها بعنف شديد، ومنها مظاهرة الطلبة التي خرجت من جامعة فؤاد الأول إلى قصر عابدين وسلكت كوبري عباس، حيث حاصرتهم الشرطة المصرية، ووقعت ماعرفت باسم "حادثة كوبري عباس".
تولى النقراشي الوزارة مرة أخرى في 9 ديسمبر 1946 م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، وهي الوزارة التي اتخذت قرار دخول مصر الحرب في فلسطين عام 1948.
