قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر: إن مصر تمر حاليًا بمرحلة فاصلة فى تاريخها فى ظل التطورات التى تشهدها المنطقة العربية من استهداف إرهابى غاشم، مؤكدًا أن الأزهر والجامعة لهما دور كبير فى محاربة هذا الفكر المتطرف وتنوير الرأى العام لتخريج جيل قادر على تفنيد الأفكار المتطرفة ونشر الإسلام الوسطي.
وأكد المحرصاوى فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أمس الأحد، أن الجامعة تقوم بمحاربة الإرهاب عن طريق ندوات توعية تقوم بتنظيمها للطلاب خلال أشهر الدراسة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس، هذا فضلًا عن قوافل دعوية تطوف محافظات الجمهورية لتعريف المواطنين بالإسلام الوسطى وتصحيح المفاهيم الخاطئة التى بثت داخل عقول المواطنين.
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن الأنشطة الطلابية بالجامعة متوقفة منذ سنوات لما شهدته الجامعة من تظاهرات قام بها عدد من الطلاب، مؤكدًا أن الانتخابات الطلابية ستجرى هذا العام لكن فى الوقت المناسب، داعيًا الطلاب للاشتراك فى الأنشطة الطلابية المختلفة التى تنظمها الكليات والجامعة.
وأضاف «إن الجامعة وافقت على الأفكار التى تقدم بها عدد من الطلاب لتطوير العملية التعليمية بها اللقاء الذى تم الأسبوع الماضى بحضور قيادات الجامعة وعمداء الكليات، لافتًا إلى أن هذه اللقاءات تأتى فى سياق الباب المفتوح للطلاب لتقديم الاقتراحات والحلول والشكاوى وطرح الأسئلة لغلق الباب أمام أى أفكار تقوم بعض الجماعات ببثها داخل عقول الطلاب هذا فضلًا عن مشاركتهم فى تطوير جامعتهم.
ودعا المحرصاوي، عمداء الكليات لسماع مقترحات وشكاوى الطلاب وحلها على الفور، وعقد اجتماعات دورية معهم مؤكدًا أن هذه اللقاءات والتوجيهات جاءت تنفيذًا لقرارات الدكتور الشيخ أحمد الطيب.
وعقدت جامعة الأزهر لقاء مفتوحا الأسبوع الماضى شارك فيه عشرات الطلاب وقيادات الجامعة بحضور رئيس الجامعة الدكتور أحمد المحرصاوى وتغطية إعلامية مكثفة، لسماع مقترحات وشكاوى الطلاب.
وشن المحرصاوي، أمس الأول، حملة مفاجئة على عدد من المستشفيات الجامعية الثلاثة، الزهراء وسيد جلال والحسين الجامعي، مؤكدًا أنه لن يتهاون مع أى تقصير فى أداء الخدمات العلاجية بالمستشفيات، وستتم معاقبة المتسبب فى أى تقصير.
