الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

كوثر حفني رئيس "الكوارث والأزمات بالبيئة" في حوارها لـ"البوابة نيوز": "الوزارة" تتصدى للسحابة السوداء.. وحملات تفتيش مستمرة على "حرق القش" بالمحافظات

كوثر حفني رئيس «الكوارث
كوثر حفني رئيس «الكوارث والأزمات بالبيئة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الدكتورة كوثر حفنى، رئيس إدارة الكوارث والأزمات بوزارة البيئة: إن «الوزارة جاهزة لمواجهة مشكلة السحابة السوداء الناجمة عن حرق قش الأرز»، وأضافت، أن إدارة الأزمات وضعت خطتها المتعلقة بالتخلص من موجات تلوث الهواء الحادة المتوقع مواجهتها بعام ٢٠١٧ طبقًا لكميات الأرز المنزرعة بمحافظات الجمهورية، مشيرةً إلى أن كميات الأرز تقدر بـ١.٢ مليون فدان على مستوى المحافظات. 
وأضافت، أنه بناءً على زيادة كميات قش الأرز، قامت وزارة البيئة بالاستعانة بمعدات جديدة لجمع وكبس قش الأرز، بالإضافة إلى زيادة أعداد المحاور بالمحافظات التى يُجمع من خلالها مخلفات قش الأرز، وكذلك استحداث طريقة جديدة لسرعة تحديد أماكن حرق قش الأرز، مشيرةً إلى أن الطريقة التى تتبعها وزارة البيئة حاليًا بموسم السحابة ٢٠١٧ أكثر دقةً عن السنوات السابقة، وأنه كل عام تزداد الوزارة خبرة فى مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.
وأكدت «حفني» أن إدارة الكوارث بالبيئة تقوم بتتبع كل المحاور التى تقوم بجمع وكبس قش الأرز على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى اتباعها نظامًا جديدًا يدعى «جى بى إس»، وهو نظام تتبع كامل بالقمر الصناعى يرصد كل السيارت المشاركة فى جمع وكبس قش الأرز التى تتواجد بالمحاور التابعة للمحافظات، حيث يوضح الجهاز أماكن تواجد السيارات، ونقاط الحرق، ويتم رصدها بواسطة القمر الصناعي، ويتم التواصل مع السيارات لتوجيهها إلى أماكن الحرق، وإخمادها وتحرير المحاضر ضد المخالف. 
وعن أهم التحديات والصعوبات التى تواجه وزارة البيئة بموسم السحابة ٢٠١٧، أوضحت رئيس إدارة الأزمات والكوارث، أنها تتمثل فى التأثيرات المناخية، وسكون الرياح، بالإضافة إلى زيادة الكميات المنزرعة بالأرز غير المتفق عليها، وكذلك تعمد العديد من الصناعات الصغيرة العمل وعدم الإغلاق بعد الساعة ٥ مساءً، بالمخالفة لقرارات المحافظين للحد من السحابة السوداء، مؤكدةً أن فرق التفتيش البيئى تقوم برصد هؤلاء المخالفين باستمرار، وتحرر المخالفات ضدهم، موضحةً أن موسم السحابة السوداء والعوامل الجوية التى تتعرض إليها البلاد تجعل نسب تمركز السحابة السوداء والأدخنة بأوقات الليل أكثر من النهار.
وعن المحافظات الأكثر حصادًا للأرز، أوضحت حفنى أن موسم حصاد الأرز يبدأ دائمًا من شمال مصر وصولًا إلى الجنوب، وبالتالى فإن أول محافظة تقوم بحصاد الأرز هى محافظة كفر الشيخ، بالإضافة إلى منطقتى شمال الدقهلية وشمال الشرقية.
وأكدت حفني أن إدارة الأزمات بالبيئة تستعد للنزول إلى مناطق ومحافظات الجنوب الفترة القادمة، وذلك بعد الاستعانة بهيئة الأرصاد، مشيرةً إلى أن مختلف الفروع الإقليمية بالمحافظات وإدارة الكوارث البيئية وفرق التفتيش، تتبع نظام التقارير اليومية بصفة دورية. 
وذكرت رئيس إدارة الأزمات بالبيئة أن الإدارة تقوم بتوجيه إنذار مبكر يوميًا على مدار ساعة لفرق العمل بأماكن الجمع، وأكثر المراكز حصادًا للأرز، بالإضافة إلى المراكز المتوقع حرق قش الأرز بها، وتأثيرها على جودة الهواء.
وعن نقاط الحرق الموجود حاليًا بمحافظات الدلتا قالت «حنفي»: «إن إدارة الأزمات والكوارث تقوم بشن حملات ومناورات على أماكن حرق قش الأرز الموجودة حاليًا فى شمال الدلتا وكفر الشيخ وشمال الدقهلية».
وأشارت «حفني»، أن الصناعات الصغيرة والمتوسطة كمصانع الرخام والطوب ومكامير الفحم والمسابك والأنشطة الحرفية أقل نسبة ومساهمة فى وجود السحابة مقارنة بقش الأرز.
وعن دور الحملات التوعوية التى نشرتها البيئة بالبلاد قبل موسم السحابة ٢٠١٧، أكدت «حفني» أن الوعى البيئى وحملات التوعية والندوات التثقيفية التى اتبعتها وزارة البيئة، والتى قامت بتكثيفها مع اقتراب موسم السحابة السوداء ساهمت بنسبة كبيرة فى رفع الوعى لدى الفلاحين والمزارعين من أجل الحد من السحابة السوداء.
أما عن الأهمية الاقتصادية لقش الأرز، وأسعاره فقالت: «إن الوزارة سعت من خلال برامج التوعية التى نشرتها بمحافظات مصر، إلى تعريف الفلاح المصرى بأهمية قش الأرز وفائدته الاقتصادية».
وأشارت «حفني» إلى أن غلاء أسعار الأعلاف ساهم فى استعانة الفلاح بقش الأرز وفرمه، واستخدامه كعلف أساسى للحيوانات، وتكوين ما يعرف من خلاله باسم «العليقة»، مؤكدةً أن الفلاح هذا العام سوف يجمع نسبة كبيرة من قش الأرز أكبر من النسب التى تجمعها وزارة البيئة، لافتةً إلى أن هذه الجزئية تعد هدفًا رئيسيًا لوزارة البيئة تسعى للوصول إليها لتعريف الفلاح القيمة الاقتصادية لقش الأرز، وأضافت أنه عندما يشعر الفلاح بقيمة قش الأرز، سوف يحافظ عليه من تلقاء نفسه.
وعن أسعار قش الأرز، أوضحت أن سعر مخلف قش الأرز يزيد كل يوم عن العام الماضي، مؤكدةً أن السوق توسع لهذا المخلف، موضحةً أن سعر قش الأرز اليوم وصل إلى ٢٧٠ جنيها للطن الواحد، مشيرة إلى وجود مؤشرات تسفر عن تزايده فى الفترة القادمة، حيث تمتاز الفترة الحالية بتوافره بكثرة نتيجة موسم الحصاد المنتشر بربوع الجمهورية.
وعن تنسيق وزارة البيئة مع الشركات الكبرى لتقليل الأحمال.
أوضحت «حفني» أن وزارة البيئة قامت بالتنسيق مع وزارة الصناعة والمنشآت الصناعية الكبرى، ومصانع الطوب لكى يتم تخفيف أحمال العمل، وذلك عندما تكون الظروف الجوية مساعدةً على تركيز الملوثات، موضحةً أنه إذا كانت أفرانهم تأخذ ١٠٠٪ من المادة الخام فمن الممكن تقليلها لتساهم فى الحد من نسب الملوثات.
وأكدت أنه يوجد لجان كاملة يومية تشنها حملات على الصناعات الصغيرة والمتوسطة والكبرى من أجل مراقبة نسبة التلوث والتأكد من أنها داخل المسموح به، والتنسيق معها لتتوقف أثناء سكون الرياح والتغيرات المناخية التى تساعد على تركيز نسب الملوثات وتعزز من وجود السحابة السوداء.
وعن حملات فحص عوادم السيارات، أكدت «حفني» أن وزارة البيئة تشن حاليًا دوريات وحملات لفحص عوادم السيارات وأتوبيسات النقل العام للحد من عوادمها، والتأكد من التزامها بالمعايير البيئية، مؤكدةً أن تلك العوادم تساهم، وتعزز فى ظهور السحابة السوداء بالبلاد، وترفع موجات التلوث الهواء الحادة، مشيرة إلى أن تلك الحملات تتم بالتنسيق مع شرطة المرور بالمحافظات وشرطة البيئة.