الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني "الدرة" برصاص الصهاينة

محمد الدرة يحتمي
محمد الدرة يحتمي بوالده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تبالغوا فى توطيد السلام وإلا حل بنا الملل.. كان هذا هو لسان حال رئيس الوزراء الإسرائيلى أرييل شارون، حينما اقتحم المسجد الأقصى فى ٢٨ سبتمبر من عام ٢٠٠٠.
وعلى إثر ذلك الاقتحام لأحد أقدس أماكن الأرض، اندلعت الانتفاضة ووقع الشهيد تلو الآخر، وأرسلت أرض فلسطين سفراءها إلى الجنة، فيما كان اليهود يتبوأون مقعدهم من النار.
وبعد يومين من اندلاع الانتفاضة، بلغت الوحشية الإسرائيلية أوجها وبلا أدنى ظل من الإنسانية، قتلوا بدم بارد الابن فى أحضان والده، غير عابئين بصرخات الأب المدوية الملتاعة، ترجوهم بالتوقف عن إطلاق الرصاص الغادر على الجسد الطاهر، ولكن الموت كان يتوثب بخطاه الوئيدة صوب «درة» الانتفاضة الثانية، فاستسلم بوجه متراخٍ وملامح هادئة، يرقد فوق قدمى أبيه اليائس من عالم أصم، عن صرخات شعب أرهقه الظلم.
الدرة الذى صار بعد استشهاده راية للانتفاضة، يرنو إليها كل مقاوم ومنتفض بوجه الاحتلال، مواليد الانتفاضة الأولى، وما بين انتفاضتين كان لاجئا منذ الميلاد فى مخيم البريج بقطاع غزة، الذى تديره الأونروا.
رأى مشاهد الانتفاضة فى التلفاز فأخبر والدته نيته الانضمام إليها، وساقه قدره يوم ٣٠ سبتمبر إلى الذهاب لموقع الأحداث بعد أن أغلقت مدرسته الابتدائية نتيجة للاضطرابات.
فى يوم الحادث ذهب محمد بصحبة والده جمال الدرة، إلى أحد مزادات السيارات، وبعد مغادرتهما للمزاد وصلا إلى مفترق «نتساريم» عند الظهر تقريبا، وكان إطلاق النار كثيفًا فاحتميا بجدار خرساني، ولكنه لم يكن كافيًا لحمايتهما من رصاصات العدو التاريخى.