الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

طبول الحرب تدق بين بغداد وأربيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«كركوك».. بوابة السيطرة على آبار البترول 

أول ما يطالعك عند الوصول لكركوك الواقعة شمال العراق تمثال مهيب لمقاتل من قوات البشمركة الكردية، يحمل على كتفه بندقية، تعبيرًا عن التوترات التى تتزايد فى المدينة المتنازع عليها بين الحكومة المركزية فى بغداد وإقليم كردستان العراق.
التمثال البالغ ارتفاعه ٢٠ مترا أقيم فى يوليو الماضى وأصبح رمزا لمدى رغبة الأكراد فى تعزيز قبضتهم على كركوك الغنية بالنفط ومناطق أخرى فى الإقليم خلال السنوات الأخيرة.
بعد نتائج استفتاء كردستان بالانفصال عن بغداد، يترقب المجتمع الدولى وسكان كركوك، ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وذلك بعد أن تعاون العرب والأكراد فى إخراج تنظيم «داعش» الإرهابى من معقله فى مدينة الموصل، خاصة مع اعلان الأكراد عزمهم ضم المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية وخاصة «كركوك» الغنية بالنفط.
وتتركز المخاوف بقرب اندلاع الصراع، وذلك بعد تخويل البرلمان العراقي، رئيس الوزراء حيدر العبادي، لاستعادة كل المناطق المتنازع عليها مع الأكراد، بالقوة وبسط سيطرة الحكومة الاتحادية عليها، ما أثار مخاوف من محاولة بغداد فرض سيطرتها على كركوك.
وكركوك التى يعيش فيها الأكراد والعرب والتركمان والمسيحيون وأقليات أخرى واحدة من ١٥ منطقة مُختلطة عرقيا فى شمال العراق شاركت فى الاستفتاء.. وعمد الأكراد إلى تعيين حدود إقليمهم فى الفترة التى سبقت الإعلان عن الاستفتاء. وتنتشر مواقع قوات البشمركة فى المنطقة لتحمى حقول النفط فى ضواحى كركوك.
وفى الوقت الذى يعتمد فيه إقليم كردستان على النفط كمصدر رئيسى للاقتصاد، فإن استعادة حكومة بغداد كركوك تعد ضربة قاصمة لاقتصاد الإقليم. إذ إنه فى ٦ مايو ٢٠١٧ قالت وزارة الموارد الطبيعية فى إقليم كردستان العراق «إنه تم تصدير ١٦ مليونا و٨٩٠ ألف برميل من النفط إلى ميناء جيهان التركي، خلال إبريل الماضي». 
وأضافت «أنه يتم تصدير ٥٦٣ ألف برميل من النفط يوميًا إلى تركيا، موضحًا أن ٤١٦ ألف برميل منه تم تصديره من الإقليم، وأن ١٤٧ ألف برميل من محافظة كركوك، مؤكدًا أن عملية التصدير جرت تحت رقابة شركة النفط الوطنية العراقية «سومو». ما يعكس أهمية «كركوك» النفطية كسلاح مزدوج لكل من بغداد وأربيل.