الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

الليلة ختام "الجونة السينمائي"

«الشيخ جاكسون»
«الشيخ جاكسون»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الشيخ جاكسون» و«القضية 23» و«الجانب الآخر من الأمل» تتنافس على الجوائز
يسدل الستار الليلة «الجمعة» على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الجونة السينمائي الدولي، التي بدأت الجمعة الماضية، وشهدت العديد من الإيجابيات والسلبيات، وشهدت الدورة الأولى من المهرجان مجموعة من العروض المتميزة، بدأت بالفيلم المصري «الشيخ جاكسون»، الذي شارك في المسابقة الرسمية، ومن المتوقع أن يحصل الليلة على إحدى الجوائز، وكان الفيلم قد تم استقباله بطريقة متميزة وجرى عرضه عدة مرات على مدار الأسبوع، ومن الأفلام المتوقع لها الحصول على جوائز فيلم «القضية 23» للمخرج اللبناني زياد دويري، والذي يعود بعد غياب 5 سنوات؛ حيث شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي في دورته 74، ونال إشادات نقدية من قبل العديد من المتخصصين. 
كما حاز بطله الفلسطيني كمال الباشا جائزة أفضل ممثل.
وتدور الأحداث حول مشادة حادة بين مسيحي لبناني ولاجئ فلسطيني مسلم مقيم في لبنان، وتتحول إلى قضية رأي عام وتقود الرجلين إلى مواجهة في المحكمة.
وتم عرض فيلم «المربع» الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في الدورة السبعين من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، في البرنامج الرسمي خارج المسابقة، وهو من إخراج السويدي روبين أوستالند، وتدور أحداثه حول كريستيان (أب مطلق) يخصص معظم وقته لبناته، ويعمل في متحف للفن المعاصر، ويقدم عرض «المربع»، الذي يحث الناس على الإيثار ويعيد إلى ذاكرته ضرورة دورهم في المشاركة المجتمعية الفعالة، وتتم سرقة هاتفه المحمول ومحفظته في الشارع، وتضعه ردود فعله أمام أزمة وجودية تؤثر في حياته الشخصية وتكشف عن جبنه وفشل حياته المهنية. 
وينافس على جوائز نجمة الجونة فيلم «الجانب الآخر من الأمل» للمخرج الفنلندي آكي كزريسماكي، والفيلم تتعرض أحداثه إلى حياة اللاجئين ومعاناتهم. 
ونجح في اقتناص جائزة «الدب الفضي» من مهرجان برلين السينمائي في دورته الماضية.
وتدور الأحداث في مدينة هيلينسكي، حول «خالد» لاجئ سوري خسر تقريبا كل شيء من حوله، بما في ذلك البيت والعائلة خلال انفجارات حلب، يقابل «ويكستروم»، مندوب مبيعات اشترى مطعمًا أخيرًا، بعد تركه لزوجته المدمنة على الخمر.. تجمعهما علاقة صداقة مبنية على الصدفة.
كما رصدت إدارة المهرجان في سابقة هي الأولى في المهرجانات المصرية العديد من الجوائز المالية الضخمة للمشروعات السينمائية الجديدة ولصناعها، سواء تلك التى قيد التنفيذ أو التي ما زالت في طور الإعداد، لتصبح هذه الفعالية هي الأكثر جاذبية للعديد من صناع السينما الجدد سواء مؤلفين أو مخرجين. 
واهتم المهرجان في دورته الأولى بالندوات المتخصصة في المجال السينمائي من خلال حزمة من هذه المحاضرات بحضور المتخصصين في هذا المجال من عدة دول، كما استقطب المهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام الأجنبية المتنوعة، وكان من أكثر هذه النوعية جذبًا للوفود المشاركة والوفد الصحفي والإعلامي هي تلك الأفلام القصيرة التي حصلت على نسب مشاهدة عالية بالمقارنة بأفلام روائية طويلة خلت قاعات عرضها من الحضور. 
ومن الأشياء الإيجابية التي شهدها المهرجان هو الحماس الشديد الذي يسيطر على إدارة المهرجان، وبخاصة الثلاثي بشرى وانتشال التميمي وأمير رمسيس، هؤلاء الثلاثة شكلوا فريقًا رائعًا تجده أينما ذهبت، وفي أي قاعة عرض وداخل الندوات، وإذا كان هناك من لقبهم بأنهم الجنود المجهولون في الدورة الأولى؛ فقد أصبحوا بمرور الوقت الجنود الحقيقيين وراء النصف الإيجابي الذي امتلأت به الكأس الخاصة بالدورة الأولى للجونة السينمائي. 
ومن الأشياء الإيجابية توفير أسطول من السيارات الخاصة بنقل رواد المهرجان من مكان إلى آخر داخل الجونة حتى يستطيعوا مشاهدة ما يحلو لهم من أفلام في أي قاعة عرض بعيدة عن مكان إقامتهم، وتخطى عدد هذا الأسطول حاجز الـ٢٠٠ سيارة بين سيارات ليموزين وميكروباص. 
ومن الأشياء الإيجابية أيضًا التي شهدتها هذه الدورة هو الاعتراف ببعض الأخطاء والوعد بمحاولة تفاديها في الدورات القادمة، حتى إن الفنانة بشرى، إحدى المؤسسين للمهرجان، أكدت مرارًا وتكرارًا أنها لا تعتبر هذه الدورة هي الدورة الأولى، ولكنها تعتبرها بمثابة دورة تجريبية، وأطلقت عليها «الدورة زيرو» في عمر مهرجان يتطلع صُناعه إلى المنافسة بشراسة مع المهرجانات الإقليمية الأخرى، كما يأملون في أن يحصل في يوم من الأيام على الصبغة الدولية. 
والنصف المليء من كأس هذه الدورة أيضًا يحتوي على حضور مكثف من جانب النجوم المصريين والعرب، حتى إن الجونة تحولت فجأة إلى كرنفال فني أو ستوديو تصوير عمل ضخم يضم هذا الكم الكبير من النجوم الذين كان في مقدمتهم النجم الكبير عادل إمام، لتعطي هذه الدورة جرس إنذار لكافة المهرجانات المصرية والإقليمية من ناحية الحضور.
النصف الفارغ من كأس الجونة السينمائي 
أما النصف الفارغ الذي شهدته الدورة الأولى من المهرجان، والتي جعلت البعض يؤكد أنه ليس بالمال يصنع كل شيء إيجابي، ففي الوقت الذي رصد صُناعه ميزانية ضخمة تعدت ميزانيات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى والإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط والإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية وأسوان لسينما المرأة والأقصر للسينما الإفريقية، هذه الميزانية تعدت ميزانيات تلك المهرجانات مجتمعة. 
منع الصحفيين والمصورين 
من الاضطرابات التي حدثت في بداية المهرجان منع الصحفيين من حضور حفل افتتاح المهرجان، مما ترتب عليه إعلان بعضهم مقاطعة المهرجان وعودة عدد من الصحفيين الذين لم يتقبلوا اعتذار إدارة المهرجان عن هذا الخطأ غير المقصود، وفضل الأغلبية العظمى من الصحفيين استكمال فعاليات المهرجان، وطي صفحة الافتتاح.
لكن سريعا ما فوجئ المصورون الصحفيون في اليوم التالي من الافتتاح بمنعهم من تغطية ندوة فيلم «القضية ٢٣»، والسماح بالتصوير فقط على الـ«ريد كاربت».
فيلم «القضية ٢٣» أقيم بمسرح المارينا ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، بحضور أبطال العمل منهم الفنانة صبا مبارك، أروة جودة، جمال سليمان، سارة، هنا شيحة.. وغيرهم من النجوم.
وتدور أحداث الفيلم حول مشادة تقع بين شاب مسيحي لبناني ولاجئ فلسطيني، وتأخذ أبعادا كبيرة حتى تصل إلى المحكمة، فيما يلعب التهويل الإعلامي دورا كبيرا في تعقيدها.
كما تم تأجيل الندوة الخاصة بفيلم «جاكسون»، الذي كان من المقرر تنظيمه في اليوم التالي من الافتتاح في تمام الساعة الثانية ظهرا، ولم يحدد المركز الصحفي التابع للمهرجان أسبابًا واضحة لهذا التأجيل، واكتفى بعض أعضاء المركز بإبلاغ الصحفيين بهذا القرار المفاجئ، كل على حدة، وبعد فترة من الوقت قال بعضهم إن الندوة سوف يتم تنظيمها يوم الاثنين المقبل، ولكن دون تأكيد لهذا الكلام من خلال بيان صحفي يصدر عن المركز.
لفظ «الفيشاوي» الخارج على الهواء
تسبب الفنان أحمد الفيشاوي في أزمة كبيرة لإدارة مهرجان الجونة السينمائي، عندما تهكم من دار العرض، ووصفها بكلمة تشير إلى أنها دار عرض سيئة، وذلك عقب كلمته للحاضرين التي ألقاها على المسرح وتمنيه للحضور بمشاهدة فيلم جيد، وهو ما جعل عددًا كبيرًا من مسئولي دار العرض يعرب عن استيائه الشديد، وهو ما دفع الفيشاوي الصغير إلى الاعتذار عبر صفحته الرسمية على موقع تبادل الصور «انستجرام»، ومغادرة الجونة، ثم العودة مرة أخرى على موعد الندوة الخاصة بفيلمه.
الاحتفالات الجانبية
من ضمن السلبيات أيضًا إقامة عدة حفلات جانبية على هامش المهرجانات، هذه الحفلات كان يحضرها عدد من الفنانين والصحفيين بالإضافة إلى مجموعة من الشباب لا أحد يعلم مدى صلتهم بالمهرجان، وحدث في إحدى هذه الحفلات أن حاول تصوير الفنان عمرو يوسف وزوجته كندة علوش بالفيديو أثناء جلوسهم مع بعض أصدقائهما على طاولة يوجد عليها بعض الكئوس، فشعر يوسف أن هذا يعد انتهاكًا له ولزوجته، وكادت تحدث مشكلة كبرى لولا تدخل البعض وسيطرة عمرو على انفعالاته وعاد هذا الشخص وقدم اعتذارًا له وقام بمسح الفيديو الذي صوره. 
دار العرض المفتوحة
من ضمن السلبيات أيضًا إقامة حفل الافتتاح وبعض الفعاليات الأخرى في مكان مفتوح، الأمر الذي أدى إلى حدوث مشاكل عدة أثناء مشاهدة بعض الأفلام، وكانت هذه السلبية هي المبرر الوحيد لتصرف الفنان أحمد الفيشاوي بطل فيلم «الشيخ جاكسون»، ووصفه للشاشة التي تعرض الفيلم يوم حفل الافتتاح بوصف خارج أدى إلى استياء صناع المهرجان منه، ووصل الأمر إلى حد تأجيل الندوة التي كان من المقرر إقامتها لفريق الفيلم، وبعدها غادر الفيشاوي للقاهرة ثم عاد في اليوم التالي بعد أن قدم اعتذارًا بصوته عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «انستجرام».