صدر حديثًا عن دار الثقافة الجديدة للنشر، كتاب بعنوان "شحصيات شيوعية في الرواية المصرية"، للكاتب والروائي مصطفى بيومي، فيما يقع الكتاب في 200 صفحة من القطع المتوسط، وقد صمم الغلاف مصطفى سليم عن لوحة للفنانة أسماء سامي.
يأتي صدور الكتاب متزامنا مع الذكرى المئوية للثورة الشيوعية التي اندلعت عام 1917، ويتناول فيه الكاتب مصطفى بيومي بأسلوبه الشيق الممتع، الشخصيات الشيوعية التي تناولتها الروايات المصرية.
وتناول الكتاب بالطرح 22 رواية مصرية مختلفة الأزمنة هم على الترتيب، "السكرية" نجيب محفوظ، "العنقاء- تاريخ حسن مفتاح" لويس عوض، "الرحلة" فكري الخولي، "العين ذات الجفن المعدني" شريف حتاتة، "حكاية تو" فتحي غانم، "البيضاء" يوسف إدريس، "السكن في الأدوار العليا" رفعت السعيد، "صدمة طائر غريب" كمال القلش، "قبض الريح" علي الشوباشي، "قدر الغرف المقبضة" عبد الحكيم قاسم، "الحب في المنفى" بهاء طاهر، "بيضة النعامة" رءوف مسعد، "بيروت بيروت" صنع الله ابراهيم، "الثلاثية" جميل عطية ابراهيم، "زهر الليمون" علاء الديب، "منخفض الهند الموسمي" أسامة أنور عكاشة، "وقائع حارة الزعفراني" جمال الغيطاني، "هنا القاهرة" إبراهيم عبد المجيد، "الروض العاطر" محمود الورداني، "المواطن ويصا عبد النور" حسين عبد العليم، "تغريدة البجعة" مكاوي سعيد، "طعم الأيام" أمنية طلعت.
ويتصدى الكتاب لرصد مجهود الشيوعيين في إثراء الحركة الثقافية الاجتماعية والفنية والثقافية في مصر، فعبر عقود متتالية، لعب الشيوعيون المصريون دورًا مهمًا في التواصل مع هموم الحياة المصرية، ويجتهدون فيخطئون ويصيبون، ولعل هذا ما تبرهن عليه الرواية المصرية، الآداة الفنية البالغة الدقة والعمق، في إطار إنساني، للرصد والتحليل وكشف الكثير من المخبوء والمسكوت عنه.
ولعل الكتاب لم يستطع أن يحيط بكل الروائيين المصريين الذين تظهر في إبداعاتهم الروائية شخصيات شيوعية، لكن الاختيار يقع على شخصية واحدة يرى الكاتب أنها أكثر أهمية ودلالة.
