الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"حمى الضنك" تهاجم البحر الأحمر.. "بعوضة" تنمو في المستنقعات وراء انتشارها.. و"الصحة" تناشد المواطنين تنظيف خزانات المياه دوريًا

حمى الضنك
حمى الضنك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الرعب سادت بين أهالي البحر الأحمر، بعد ظهور فيروس جديد، تسببه بعوضة، تنمو في الخزانات، وتعيش في المياه الراكدة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالحمى.


يأتي ذلك في وقت يشتكي فيه أهالي المحافظة، من نقص أنواع عديدة من الأدوية، ومع بدء الدراسة، أدى الأمر إلى قلق كبير بين عدد من الأهالي على أطفالهم.
وقال "أحمد إبراهيم"، أحد أبناء البحر الأحمر: إن المجالس المحلية بدأت باستخدام الرش في جميع المناطق، للقضاء على البعوض، خوفًا من نقل العدوى، خاصة أن هذه الحشرة الناقلة للمرض تعيش وتنمو في المياه غير النظيفة، مشيرًا إلى أن عدم تنظيف الخزانات، وتركها من دون غطاء، يساعد على انتشارها.
وأضاف "إبراهيم"، أن أغلب أعراض المرض كانت ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وآلام خلف العين، مؤكدًا أن المحافظة تعاني من نقص في شبكة الصرف الصحي.
وتابع: "الكثير من الأهالي اشتكوا من استغلال أصحاب الصيدليات للأزمة، ورفع أسعار الأدوية والمحاليل بشكل كبير، خصوصًا مع وجود عجز في عدة أنواع من الأدوية".

وحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن "حمى الضنك"، هي عدوى فيروسية، تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس "الزاعجة"، مصابة بالعدوى، وهو مرض يشبه الأنفلونزا، ويصيب الرضّع، وصغار الأطفال، والبالغين.
وأوضحت المنظمة أن أعراض المرض تظهر خلال فترة تتراوح من 4 إلى 7 أيام في المتوسط عقب اللدغة، ولا يوجد علاج محدد ضد حمى الضنك.
وأشارت إلى أن المرض ينتشر أكثر في جنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ بأكثر من 70%، مشيرةً إلى أن الفترة الأخيرة، كانت هناك زيادة سريعة في نسبة وقوع المرض ووخامته في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

وتابعت": "سجّلت أفريقيا عددًا أكبر من فاشيات المرض في السنوات العشر الأخيرة، وفي عام 2010 كان انتقال المرض في بلدين من بلدان الإقليم الأوروبي".
وقال "أحمد يوسف"، صيدلي: إن هناك أدوية كثيرة موجودة في الصيدليات، لكن مرض حمى الضنك لم يظهر ولم يُسمع عنها حتى الآن في محافظة أخرى.
وأشار إلى أن المشكلة قد تكون لها علاقة بالجو البيئي، والمستنقعات التي تتربى عليها البعوضة.
وناشدت مديرية الشئون الصحية بالمحافظة، المواطنين، التأكد من نظافة خزانات المياه، وتغطيتها، وغسلها دوريًا، واستبدال المياه بالخزانات المكشوفة بمياه أخرى، والتخلص من أي تجمعات للمياه الراكدة داخل وخارج المنازل، أو بالقرب من أي تجمعات، مثل الأسواق، والمدارس، ومحطات المواصلات العامة، وإغلاق النوافذ السلكية لمنع دخول البعوض والتخلص الآمن من القمامة.