الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ثلاثة أعياد للصليب.. اكتشافه في 17 توت.. وارتفاعه في 10 برمهات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنيسة بظهور الصليب المجيد ثلاث مرات فى العام، الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت، والذى بدأ سنة ٣٢٦م على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير؛ لأن هذه القديسة - وقت أن قبل ابنها قسطنطين الإيمان بالمسيح- نذرت أن تمضى إلى أورشليم فأعد ابنها البار كل شيء لإتمام هذه الزيارة المقدسة. ولما وصلت إلى أورشليم ومعها الجنود وسألت عن مكان الصليب لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود وأرشدها إلى المكان الذى يُحتمل وجود الصليب فيه بكيمان الجلجثة (مكان الصلب). فأشارت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، وذلك فى ٣٢٦ م، وأرسلت جزءًا منه إلى ابنها قسطنطين مع المسامير، وأسرعت فى تشييد الكنائس.
والاحتفال الثانى الذى تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب فى اليوم العاشر من برمهات، وكان على يد الإمبراطور هرقل فى٦٢٨م، وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل، حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التى شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءًا ساطعًا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان مُحلى بالذهب، فمد يده الأمير إليها فخرجت منها نار وأحرقت أصابعه؛ فأعلمه المسيحيون أن هذه قاعدة الصليب المقدس، كما قصوا عليه أيضًا أمر اكتشافه، وأنه لا يستطيع أن يمسها إلا المسيحى، فاحتال على شماسين كانا قائمين بحراستها، وأجزل لهما العطاء على أن يحملا هذه القطعة ويذهبا بها معه إلى بلاده مع من سباهم من شعب أورشليم، وسمع هرقل ملك الروم بذلك، فذهب بجيشه إلى بلاد الفرس وحاربهم وخذلهم وقتل منهم كثيرين. 
وجعل يطوف تلك البلاد يبحث عن هذه القطعة فلم يعثر عليها؛ لأن أمير الفرس كان قد حفر فى بستانه حفرة، وأمر الشماسين بوضع هذا الصندوق فيها وردمها ثم قتلهما، ورأت ذلك إحدى جواريه، وهى ابنة أحد الكهنة، وكانت تتطلع من طاقة بطريق الصدفة، فأسرعت إلى هرقل الملك وأعلمته بما كانت قد رأته فقصد ومعه الأساقفة والكهنة والعسكر إلى ذلك الموضع وحفروا فعثروا على الصندوق بما فيه فأخرجوا القطعة المقدسة سنة ٦٢٨م. ولفوها فى أقمشة فاخرة وأخذها هرقل إلى مدينة القسطنطينية وأودعها هناك باحتفال عظيم، ويعد العيد الثالث لاستعادة الصليب.