الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا شنودة: "الصليب" علامة الحب والبذل والتضحية

البابا شنودة الثالث
البابا شنودة الثالث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في إحدى عظاته، تحدث البابا شنودة الثالث عن «الصليب» بمعناه الروحي، وعن أهمية الصليب وبركته في حياتنا، فقال: «إن الصليب هو مشقة نتحملها من أجل محبتنا لله أو محبتنا للناس، لأجل الملكوت عموما، الصليب هو الباب الضيق الذي دعانا الرب إلى الدخول منه» (مت ٧: ١٣). فإن حملت صليبا، اقبل ذلك بفرح بسبب ما سوف تناله من أكاليل، إن كنت لا تشكو ولا تشك. أنواع كثيرة من الصلبان سوف تواجهك منها الجهاد والاحتمال والصبر، ومنها التعب في الخدمة وفي التوبة، وأيضًا احتمال التأديب من الله ومن الآباء.
ودعا البابا في عظته قائلًا: «لا تتذمر كلما حملت صليبا ولا تظن أن الحياة الروحية لا بد أن تكون سهلة وطريقها مفروش بالورود، وإلا فعلى أي شيء سوف تكافأ في الأبدية؟ وأيضًا ما معنى كلام الرب عن الباب الضيق» (مت ٧: ١٣).
أما عن كيف تحمل الصليب عمليًا، فقد حدد البابا الراحل خمس نقاط في هذا الشأن:
أولًا: أن الصليب هو علامة حب وبذل وتضحية وفداء، تحمله كلما تعبت لأجل ممارسة هذه الفضائل، فحاول أن تتعب من أجل إراحة غيرك ومن أجل إنقاذه وخدمته، وثق أن الله لا ينسى تعب المحبة، بل كل واحد سيأخذ أجرته حسب تعبه (١ كو ٣: ٨)، وتدرب أن تعطي مهما بذلت وتحملت وضحيت، وتدرب أن تعطي من أعوازك كما فعلت المرأة المطوبة (لو ٢١: ٤) 
ثانيًا: أن الصليب أيضًا علامة ألم واحتمال؛ لأن الأم العظيمة التي احتملها السيد المسيح من أجلنا، سواء آلام الجسد التي قال عنها ثقبوا يدي ورجلي وأحصوا كل عظامي، أو آلام العار التي احتملها من أجلنا في سرور، أي وهو مسرور بخلاصنا. فالصبر صليب، سواء كان احتمالك وصبرك في محيط الأسرة أو في مجال الخدمة أو في نطاق العمل.
ثالثًا: معنى أن تحمل صليبًا؛ فإن كنت تصلب الجسد من الأهواء (غل ٥: ٢٤)، فتبذل كل جهدك لكي تصلب رغبة أو شهوة وتنتصر على نفسك وتصلب فكرك كلما أراد أن يشرد بك.