أكدت الدكتورة، غادة حلمي، الخبيرة الإعلامية بالهيئة العامة للاستعلامات، أن العنف ضد المرأة ظاهرة مزمنة تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان ونموذجًا للعلاقة غير المتكافئة بين الرجل والمرأة؛ إذ هى ظاهرة سيئة موجودة فى كل المجتمعات والثقافات بنسب متفاوتة.
وأوضحت خلال لقائها ببرنامج "ماسبيرو"، المذاع على شاشة "القناة الأولى" بالتليفزيون المصري، أن العنف ضد المرأة يشمل كل أذى بدني أو نفسي يوجه إلى المرأة؛ أو التهديد بأفعال من هذا القبيل سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة، فضلا عن أنه قضية مجتمعية متعددة الأبعاد تنتج آثارًا سلبية على المرأة والطفل والأسرة والمجتمع ككل.
وأضافت حلمي، أن صور وأشكال العنف ضد المرأة عديدة مثل العنف الأسري ويشمل "أي فعل عنيف "نفسي، جسدي، جنسي" من أفراد الأسرة كالحرمان من التعليم، والحق في الميراث، وإكراه المرأة على الزواج، ومنعها من العمل أو إكراهها على العمل.
وأكدت حلمي، أن العنف النفسي هو الصورة الأكثر شيوعًا، مشيرة إلى أن نسبة النساء اللاتي تعرضن للعنف النفسي فى مصر بلغت 42.5 وفقًا للدراسة التي أعدها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في يونيه 2017 حول العنف ضد المرأة.
وتطرقت حلمي، إلى أن العنف ضد المرأة والتمييز ضدها وتهميشها اجتماعيًا يؤدي إلى تنامي الاتجار بالنساء، خاصة أنّ هناك بعض المجتمعات تعرف هذا التمييز ضد النساء والفتيات من خلال معاملتهن كعبء اقتصادي على أسرهن، وحرمانهن من حقوقهن الإنسانية في الصحة والتعليم والمشاركة في الحياة العامة ما يزيد من فرص تعرضهن للاتجار، كما أوضحت أن ازدياد حجم العنف ضد المرأة مرتبط بانخفاض مستوى المرأة ماديًا وتعليميًا واجتماعيًا.
