السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

بشرة خير.. الاستثمارات الإماراتية تتجه لمصر بعد زيارة "السيسي"

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارته للامارات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الإمارات العربية المتحدة فى الوقت المناسب، لما لها من أهمية خاصة لتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى المتنامى بين البلدين، وجاءت بالتواكب مع خطة وزارة الاقتصاد الإماراتية لتوسيع استثماراتها فى الدول الخارجية واتجاهها لإقامة مشروعات عملاقة فى كل القطاعات، فى عدة دول تأتى على رأسها مصر، التى من المرجح استحواذها على النصيب الأكبر من هذه الاستثمارات بعد الزيارة الرئاسية.
وزارة الصناعة، كشفت أن هناك تطورًا كبيرًا فى حركة الاستثمارات الإماراتية بالسوق المصرية، خاصة بعد إعلان عدد من الشركات الإماراتية عن طرح استثمارات جديدة فى مصر لزراعة ٢٠ مليون نخلة ضمن مشروع الريف المصرى الجديد والإعلان عن مشروع مصري- إماراتى مشترك لإنتاج «السرنجات» ذاتية التلف وبدء الترويج لأحد المشروعات العقارية لإنشاء ٣٠ ألف وحدة سكنية.
الإمارات كانت من أولى الدول الداعمة لمصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو وجاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبوظبي، لتؤكد استمرار الدعم.
فى مارس عام ٢٠١٥، قدمت الإمارات مع دول الخليج ١٢ مليار دولار فى مؤتمر الدعم الدولى فى شرم الشيخ كما ساهمت الإمارات فى بناء وتسليم أكثر من ٥٠ ألف وحدة سكنية يستفيد منها ٣٠٠ ألف مواطن مصري.
وساهمت المساعدات الإماراتية فى توفير نحو ٩٠٠ ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة ودائمة. على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، قال إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الإمارات ستعمل على ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية، كما ستعمل على زيادة الصادرات المصرية ودخول منتجاتنا خاصة الزراعية منها، للسوق الإماراتية.
وأضاف فى تصريحات لـ«البوابة» أن حجم التبادل التجارى بين الإمارات ومصر سجل نحو ٣ مليارات دولار، لافتًا إلى أن الاستثمارات الإماراتية فى السوق المصرية بلغت نحو ٦.٢ مليار دولار، فى حين بلغت الصادرات ٢.٢ مليار دولار، بزيادة ٢٢٤٪ مقارنة بالعام الماضي، وبلغت واردات مصر من الإمارات نحو ٨٣٤ مليون دولار.
لم يقتصر التقارب بين البلدين على الجوانب الاقتصادية والسياسية، بل تعدى ذلك إلى التوافق الفكري، إذ استعانت الإمارات بمصر فى تأصيل الفكر الإسلامى الوسطى، من خلال الاتفاق على افتتاح أول فرع خارجى لجامعة الأزهر فى الإمارات.
وامتد التنسيق ليصل إلى حد التكامل والتطابق فى المواقف، فالإمارات تؤكد دعمها المطلق لأمن مصر، ووقوفها إلى جانبها فى مكافحة التنظيمات الإرهابية.
وإلى جانب ذلك، يتبنى الطرفان مواقف متشابهة من أزمات سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وتؤكد مصر والإمارات دوما مواجهة التدخل الخارجى من دول إقليمية تحاول استغلال الأوضاع غير المستقرة فى بعض البلدان العربية لفرض أجنداتها.