فى ٢٧ سبتمبر ١٨٢٢ تمكن عالم المصريات الفرنسى جيان فرانسوا شامبليون، من فك رموز حجر رشيد، ليفتح آفاقًا جديدة لفهم واكتشاف أسرار حضارة المصريين القدماء.
وتمت كتابة حجر رشيد، فى عام ١٩٦ قبل الميلاد بثلاث لغات، هى الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية القديمة، وأصدره الكهان فى مصر القديمة تخليدًا لذكرى الملك بطليموس الخامس، وإبراز إنجازاته ونجاحاته لعامة الشعب بمثابة «لوحة الشرف».
وكان قد اكتشفه فرنسى آخر يعمل جنديا بالحملة الفرنسية، عام ١٧٩٩ ويدعى بيير فرانسوا بوشار.
وسبق فك الرموز الهيروغليفية، اكتشاف العالم الإنجليزى توماس يانج، أن تلك الكتابة مُكونة من دلالات صوتية، وهو ما ساعد «شامبليون» فى اكتشاف رموزها فى مثل هذا اليوم عام ١٨٢٢.
واستقر حجر رشيد للعرض فى المتحف البريطاني، بعد أن نقله الفرنسيون إلى هناك.
أما عن «شامبليون»، فوُلد فى ٢٣ ديسمبر ١٧٩٠ بالعاصمة الفرنسية باريس، ولم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة فى صغره ولكن فى التاسعة من عمره، استطاع قراءة اللغة اليونانية واللاتينية، بعد تلقيه دروسًا خاصة.
وتقلد العالم الفرنسي، منصب أمين للمجموعة المصرية، فى متحف اللوفر، وكان سكرتيرًا للبعثة العلمية التى رافقت الحملة الفرنسية على مصر «١٧٩٨-١٨٠١»، بقيادة نابليون بونابرت، وتوفى فى ٤ مارس ١٨٣٢.