الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"الجزيرة".. بوق الشقاق ومنبر الدم

الجزيرة
الجزيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تدخر قناة الجزيرة جهدًا فى تعميق علاقاتها مع التنظيمات الإرهابية، كما تفعل الدولة التى تحتضنها، إذ انكشفت صلتها بتنظيمات مشبوهة، منها تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وغيرهما من الكيانات الإرهابية فسقطت سريعًا فى وحل اللامهنية والتخوين، والتحريض على الفوضى فى المنطقة العربية بأكملها، فأصبحت وسيلة إعلام تحريضية بامتياز.
ورغم المزاعم القطرية بتحامل الدول العربية على نظام «تميم»، فقد واجهت قناة الجزيرة اتهامات بدعم الإرهاب فى الشرق الأوسط والعالم، ليس من الدول العربية، ولكن هذه المرة من مجلس حقوق الإنسان فى جنيف، وجاءت الاتهامات الصريحة الغاضبة فى حلقة نقاشية، نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فى مقر المجلس الأسبوع الماضي، على هامش الدورة الـ ٣٦ للمجلس. وأقيمت الحلقة لمناقشة «الإعلام والإرهاب فى الشرق الأوسط ودور قطر وأذرعها الإعلامية فى نشر الكراهية والعنف فى المنطقة».
فمنذ تأسيس «جزيرة قطر» فى التسعينيات والحكومة القطرية تستخدمها كمخلب قط، لنهش كل من يخالف سياسات قطر المراهقة، ومحاولة لعب دور أوسع بكثير من إمكاناتها الفعلية، فجعلتها أداة تحريض لفرض سياسات معينة على المنطقة، بغية منح الدولة حجمًا أكبر، وتصويرها رقمًا صعبًا فى معادلات الشرق الأوسط، ومع ذلك فشلت الدولة فى تقديم نفسها كمؤثر فى المنطقة، واستفردت بمهمة دعم التنظيمات الإرهابية.
«الجزيرة» كانت منذ قيامها البوق الإعلامى المفضل لكل قادة وكوادر تنظيم القاعدة الإرهابي، بداية من مؤسسه أسامة بن لادن منذ مقابلة الجزيرة له عام ١٩٩٨م، مرورا بأيمن الظواهري، وأنور العولقي، وصولا إلى قادة ما عرف بـ«دولة العراق الإسلامية»، البذرة الأولى التى خرج منها تنظيم «داعش»، حيث كانت الجزيرة أول موقع نشر نعى أمير «دولة العراق» لأبى عمر البغدادي، وساعده الأيمن أبوحمزة المصري، بالإضافة لكونها الرئة التى طالما تنفس منها الإرهاب، فكانت الملاذ الآمن لبيانات وحوارات ورسائل «بن لادن» والظواهري.
دعم «الجزيرة» للميليشيات الإرهابية لم يقتصر على «القاعدة» و«داعش» وحسب، بل امتد ليصل إلى ميليشيات الحوثي، فكانت أحدث فضائح القناة القطرية، حين فبركت تقريرًا حقوقيًا مزعومًا نسبته لمنظمة إخوانية وهمية تدعى «منظمة سام» للتحريض المباشر ضد التحالف العربى فى اليمن بزعم إدارته لسجون سرية جنوب اليمن.
وفى إبريل الماضي، كشف محللون عن أن قناة الجزيرة القطرية لها دور فى المادة الإعلامية التى تخرج عن الإرهابيين فى سيناء، مقابل حصولها على لقطات خاصة يوفرها لها عناصر المتطرفين فى سيناء. وتقوم القناة بإعداد هذه المادة وإعادتها فى شكل حرفى للنشر.
كما دعمت القناة عناصر إرهابية مصرية فى سيناء بكاميرات حديثة قادمة من الخارج، وهذه العناصر لها تعامل مباشر مع عناصر أنصار بيت المقدس، ويقومون من خلال الكاميرات والمعدات الحديثة بتصوير لصالح التنظيم، ثم يتم إرسال هذه الفيديوهات للخارج ويتم المونتاج داخل وحدة خاصة بقناة الجزيرة من خلال فريق العمل، ومعظم الفيديوهات التى تم تصويرها فى سيناء رُفعت من الدوحة.
وتدفع الفضائية القطرية مبالغ طائلة للحصول على فيديوهات من عناصر تنظيم بيت المقدس، يتم بثها أولا على القناة، فى المقابل يتم تجهيز هذه الفيديوهات ورفع جودتها، وفى الفترة الأخيرة أصبح هناك تواصل بشكل مباشر وكاميرات حديثة مع التنظيم، وأصبحت القناة مسئولة عن مونتاج فيديوهات العناصر الإرهابية فى سيناء وكل العمليات الإرهابية التى تتم هناك.