توجه حلمي النمنم وزير الثقافة، اليوم الثلاثاء، الى جمهورية قيزغيزستان، إحدى جمهوريات آسيا الوسطى الإسلامية، في زيارة تستغرق بضعة أيام يلتقي خلالها كبار المسئولين والقيادات الثقافية ونظيره القيرغيزي وزير الثقافة والإعلام والسياحة توقول بايقازاقوف.
ويبحث النمنم خلال الزيارة تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الفنون والثقافة وتبادل الخبرات والزيارات بين الفرق الفنية وإقامة المعارض والمهرجانات والأيام الثقافية والفنية المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار إستراتيجية وزارة الثقافة للانفتاح على ثقافات الدول الأخرى والتراث الفكري والحضاري الإنساني، وكذلك الترويج للفنون والمنتجات الثقافية المصرية التي تحظى بتقدير إقليمي وعالمي كبير، خاصة بين الشعوب والدول الإسلامية.
يذكر أن جمهورية قيرغيزستان تقع في الجزء الشرقي من آسيا الوسطى، عاصمتها بيشكك، واستقلت عن الاتحاد السوفيتي في أواخر 1991، وتشترك حدودها الشرقية مع إقليم تركستان الشرقية الذي يتبع حاليا جمهورية الصين الشعبية، وتحدها من الشمال جمهورية كازاخستان، ومن الغرب جمهورية أوزبكستان، ومن الجنوب الغربي جمهورية طاجكستان وتحيط بكل حدودها بلدان آسيا الوسطى ذات الغالبية الإسلامية.
ويبلغ عدد سكان البلاد 6 ملايين (2007)،57% منهم قيرغيز، 5.5% منهم أوزبك (أكثرهم في الجنوب)، 9. 0% منهم روسي "أكثرهم في الشمال"، إلى جانب أقلية من التتار، وتعود أصول القيرغيز والأوزبك إلى قبائل تركية.
وقد تناقص عدد المسلمين نتيجة تهجير القيرغيز إلى سيبيريا، وبسبب المجاعات والاضطهاد الذي تعرضوا له قبل الحرب العالمية الثانية، و80% من القيرغيز هم من المسلمين السنة ويتبعون المذهب الحنفي، و18% يتبعون الكنيسة الأرثوذكسية الروسية و2% أتباع ديانات أخرى.
