ذكرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة قد تفرض قيودا على التحليق الاستطلاعي للطيران الروسي فوق أراضيها اعتبارا من بداية العام المقبل.
ورجح مدير قسم عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة في الوزارة ميخائيل أوليانوف - في تصريحات صحفية نقلتها قناة "روسيا اليوم" - أن الطرف الأمريكي سيعلن رسميا عن نيته باتخاذ هذه الخطوة أثناء اجتماع لجنة اتفاقية "السماوات المفتوحة" المقرر عقده اليوم الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن موسكو لا تستبعد اتخاذ خطوات حال إقدام واشنطن على ذلك، مشيرا إلى أن الادعاءات التي توجهها الولايات المتحدة إلى روسيا بشأن هذه الاتفاقية لا أساس لها.
وأوضح أوليانوف، أن هذه الاتفاقية معقدة للغاية ولديها إمكانية التناقض في تفسير بعض موادها، مشددا على ضرورة البحث عن تفاهمات وحلول وسط.
يذكر أن اتفاقية السموات المفتوحة تم التوقيع عليها في العاصمة الفنلندية هلسنكي العام 1992 من قبل 23 دولة وانضمت روسيا إليها عام 2001، وتتيح لأطرافها تنفيذ تحليقات استطلاعية فوق أراضي الدول الأخرى الموقعة عليها من أجل الرقابة على الأنشطة العسكرية فيها.
وفي السياق ذاته، أكد أوليانوف أن موسكو لم تنتهك الاتفاقية حول الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، ولا تعتزم الانسحاب منها لأهميتها.
وأضاف: "من الناحية المبدئية أود أن أؤكد أن روسيا لم تنتهك هذه الاتفاقية، ونعتبرها اتفاقية مهمة، على الرغم من أن بها عيوبا، ونحن لا نعتزم الانسحاب منها".
وفيما يتعلق بالقضية السورية، قال أوليانوف، إنه لا توجد حالة اختراق واحدة من دمشق لالتزاماتها فيما يتعلق بالتخلص من ترسانتها الكيميائية، ولا توجد أي انتهاكات من قبلها، ولم يعثر أحد في أي وقت مضى على أي مواد كيميائية.
وأكد أن عددا من الدول يستخدم قضية الأسلحة الكيميائية لتحقيق غايات سياسية وكوسيلة للضغط على دمشق؛ ما تسبب في انقسام في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار المسئول الروسي إلى أن الخبراء المشتركين من الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لم يزوروا سوريا ولم يذهبوا إلى هذه المنطقة منذ سنوات، وأنه لا يجرى أي تحقيق، على حد قوله.
