الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا تواضروس يتحدث في اجتماع سفراء دول آسيا بالقاهرة

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، في الاجتماع الشهري لعدد من سفراء الدول الآسيوية في مصر، الذي أقيم في منزل السفير الياباني.
كان البابا تواضروس قد تلقى دعوة رسمية ليكون المتحدث الرئيسي في اجتماع شهر سبتمبر الجارى، لتقديم كلمة عن الكنيسة المصرية وتاريخها.
حضر الاجتماع عدد من السفراء والقائمين بأعمال السفراء لمجموعة من دول آسيا هي دول اليابان، والصين، وأستراليا، وأفغانستان، وبنجلاديش، وبروناي، وكمبوديا، والهند، وإندونيسيا، وكازاخستان، وماليزيا، ومنغوليا، وميانمار، ونيبال، ونيوزيلندا، وباكستان، والفلبين، وكوريا، وسنغافورة، وسريلانكا، وتايلاند بالإضافة إلى عدد من الدول الأخرى.
جاءت كلمة البابا خلال الاجتماع عن تاريخ مصر وعراقة حضارتها التي انبثقت منها باقي الحضارات.
وأشار قداسته الى أن أرض مصر تقدست بزيارة العائلة المقدسة بعد خروجها من أرضها، وتعتبر مصر إلى يومنا هذا ملاذًا آمنًا للجميع. ويعيش جميع المصريين حول نهر النيل الذي نشرب منه الماء وأيضًا الحياة المعتدلة. وشكل نهر النيل بفرعيه كشخص يرفع يديه للصلاة ولذلك جميع المصريين متدينون.
وتحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية التي تعتبر أقدم كنائس العالم وأكبر كنائس الشرق الأوسط. حيث أتى القديس مارمرقس الرسول إلى الإسكندرية عام 55 ميلاديًة وبشر بالسيد المسيح وأصبح البطريرك الأول للكنيسة القبطية.
ولفت الى انتشار المسيحية في جميع أنحاء العالم في أفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لرعاية أبناء الكنيسة المهاجرين.
وأشار إلى أربع نقاط تتميز بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
1. تأسيسها أول مدرسة لاهوتية في العالم، حيث أسس القديس مارمرقس الرسول مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، ثم أعيد تأسيسها عام 1893 واليوم لديها أفرع في مختلف الإيبارشيات داخل مصر وخارجها.
2. كنيسة الشهداء، حيث كان أول شهيد القديس مارمرقس عام 68 وعلى مر العصور وإلى يومنا هذا تشهد كنيستنا بدم الشهداء.
3.أسست الرهبنة، وكان القديس الأنبا أنطونيوس المصري هو أول الرهبان، وأسس الرهبنة في القرن الثالث، وإلى يومنا هذا تزدهر الحياة الرهبانية بين الشباب والشابات، حيث بعد إكمال دراستهم الجامعية يتركون المناصب ويختارون الرهبنة لحبهم العميق لله. وتنتشر الأديرة القبطية اليوم داخل وخارج مصر.
4. الحركة المسكونية القوية، فالكنيسة القبطية لديها حوارات مع العديد من الكنائس، كما أننا أعضاء في مجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس الكنائس الأفريقي، وأنشأنا مؤخرًا عام 2013 مجلس كنائس مصر.
وأكد البابا تواضروس ان الكنيسة تلعب دورًا مهمًّا في المجتمع ويسعي كل قبطي للحفاظ على تقاليدنا القبطية وعلى أن يكون سفيرًا للمحبة والسلام.
وأضاف أن الكنيسة هي أحد الأعمدة الرئيسية في المجتمع المصري، وعلاقتها طيبة مع الجميع، مع الرئيس، والحكومة والبرلمان والأزهر وأيضًا مع كل الطوائف المسيحية الأخرى.
وأوضح أن الكنيسة تؤيد جهود الحكومة المصرية في بناء مصرنا الجديدة كواجب وطني وليس سياسي. فمصر بلد السلام وستبقي مصدرًا للسلام للعالم أجمع.