الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"الزومبي".. حقيقة آكلي لحوم البشر حول العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعرف "الزومبي" بأنه كائن متعطش دائما لآكل لحوم البشر من بنى جنسهم، وهي كلمة مشتقة من كاريب الاسبانية التي تصف قبائل كاريب الهندية التي تحدث عنها المكتشف كريستوفر كولومبوس، والتي تمت ممارستها أثناء المجاعات، وفي المدن المحاصرة، وبعض القبائل البدائية.
فيما أقدم البعض عليها كنوع من المبالغة في إيذاء العدو، حيث يأكل المنتصر من لحم المهزوم، مع اعتقاد البعض أن أكل لحم الأعداء ينقل قدراتهم لهم، واعتبرتها بعض القبائل كإحدى الطقوس الدينية أو طقوس الدفن، بينما كانت لدي البعض كمرض سلوكي جنسي شاذ.
وبعض الأمثلة التاريخية التي تشير لآكل لحوم البشر من قبل البشر، وجد الأثريون عظاما بشرية في أوعية طهي عمرها نصف مليون عام في الصين، ومن أشهر القبائل التي أشتهرت بهذا النشاط قبيلة (أناسازي) في أمريكا الشمالية، كما يقال إن جيمس كوك الذي قتله سكان هاواي قد تم التهامه هو أيضا، وبعض القبائل بنيوزلاندا تكرم موتاهم وتمجد ذكراهم بآكل مخه، حيث يجتمع أحباؤه مع ساحر القبيلة ويستخرجون مخه ويتم تقسيمه بالتساوي عليهم، كما قيل إن اليابانيين خلال الحرب العالمية التانية، قطع الأمريكيون المؤونة عنهم وحرموهم من الطعام، فآكلوا لحوم بعضهم ولحوم أعدائهم.
وقيل أيضا إنه إضطر الناجون من حادث الرحلة 571 لسلاح الجو الأوروغوياني بأكل لحم المتوفين من ضحايا الحادث لأنهم إنعزلوا لمدة 72 يوم في جبال الأنديز على إرتفاع 600 3 متر، بينما اشتهر العديد من السفاحين بأكل لحوم البشر مثل آرمين مايفيس فني الكمبيوتر الألماني الذي اعترف بقتل رجل في أوائل عام 2001 وآكله.
وكان قد أعلن على مواقع الإنترنت أنه يطلب شابا قوي البنية ما بين الثامنة عشر والثلاثين للذبح، ثم قال مايفيس بعد ذلك إنه قتله برضا الأخير، غير أن ما يزعم من هذا "التراضي في الفعل" لم يهدئ من حالة الاشمئزاز التي أصابت الشعب الألماني.
و من السفاحين أيضا ألبرت فيش الذي اغتصب وقتل وأكل عددا من الأطفال خلال العشرينات، وقد قال إنه كان يشعر بلذة جنسية هائلة نتيجة ذلك، وأيضا السفاح الروسي أندريه تشيكاتيلو، الذي قتل 53 شخصا على الأقل بين عامي 1978 و1990،كما اشتهرت قضية إسي ساجاوا، آكل لحوم البشر.
وآخر حالات موثقة وقعت في Chichijima جزيرة في اليابان في فبراير 1945، حين قتل واكل الجنود اليابانيين خمسة من أفراد سلاح الجو الأميركي، تم التحقيق في هذه القضية في عام 1947 في محاكمة جرائم الحرب، ووأحيل 30 من الجنود اليابانيين للمحاكمة، وخمسة ثيت إدانتهم هم (Matoba الميجور، الجنرال تاتشيبانا، الأدميرال موري، النقيب Yoshii، والدكتور Teraki) وتم شنقهم.
وأيضًا شاع تعريف الشخص الزومبي بأنه الكائن الحي الميت، كما لقيت فكرته شعبية ملحوظة لدي الفلكلور الأمريكي والأوروبي، وكانت رائدة أفلام الخيال والرعب.
قصة مماثلة للزومبي وغاز نيكولاف مع السجناء، قيل إنه في أربعينيات القرن الماضي، أراد علماء روس اجراء تجربة حول مدي تأثير عدم النوم علي سلوك الانسان، وقرروا خوض التجربة علي بعض المساجين الذين حكم عليهم بالسجن مدي الحياة،مقابل أن يفرج عنهم في حال استمرت التجربة.
وكانت التجربة وضعوا 6 من المساجين بزنزانة زجاجية شفافية مضادة للكسر علي ألا يناموا لمدة شهر كامل وكان التواصل بين المساجين والعلماء من خلال ميكروفونات، وزودوهم بطعام وشراب يكفيهم لهذه المدة وكتب للقراءة، كما تم تزويدهم بأكسجين للتنفس من خلال فتحات صغيرة إضافة إلي غاز (نيكولاف) الذي يساعد علي السهر لفترات طويلة دون الشعور بالحاجة للنوم.
مرت أول 3 أيام دون نوم بشكل طبيعي، ومع بداية اليوم الرابع اتخذ المساجين طابع الهدوء وتحدثوا بهمس فيما بينهم حتي أصبح همسهم غير مفهوم، ومع بداية اليوم السادس أصيب أحد المساجين بحالة هياج، وصراخ هيستيري أصابه بقطع أحباله الصوتية، في حين تعامل باقي المساجين علي أنه غير موجود بغرفتهم وتجاهلوه بينما انشغلوا بالهمس فيما بينهم، وفي اليوم السابع أصابت حالة الهياج جميع المساجين، ولكي يمنعوا متابعتهم من العلماء، قطعوا الكتب وتبرزوا عليها غير أنهم لوثوا النوافذ الزجاجية بفضلاتهم، ليسود صمت غريب بالغرفة، مما أثار دهشة العلماء بالخارج.
وحذرهم مسئولي السجن بالانبطاح أرضا وألا يحاولوا الاقدام علي العنف والا ضربوهم بالرصاص، وجاء رد أحد المساجين قائلا:"نحن لم نعد نعيش التجربة، دعونا بالسجن"، وللضغط عليهم ليسلموا دون عنف تم ايقاف ضخ الغاز، عادوا لحالة الصراخ مطالبين بضخ الغاز مرة أخري، وبالفعل تم فتح الزنزانة من قبل قوة من السجن، ليتفاجئوا بوجود 4 مساجين من أصل 6 آخرين، واتضح أن الممساجين تغذوا على جثة أحدهم وأنهوها آكلا، بينما شرعوا في جثة أخري، وحين إخراجهم من الزنزانة هجموا على أحد الحراس وقضموا جزء من ساقه وخصيتيه، وقتلوا حارس آخر.
وفي المقابل سيطرت قوات السجن عليهم بالقوة وقيدوهم بحديد، ونقلهم لمستشفى ليتم فحصهم، وتم حقنهم بمخدر فأثرت بشكل جنوني على أحد المساجين حيث زادته هياجا وأخذ يقاوم إلى أن مات، و3 الباقيين عجزوا عن الكلام، إلا أن واحدا منهم كتب أراد إخبار الطبيب بأمر ولكنه عجز عن الكلام وكتب في ورقة (استمروا في التخلص مننا)، وظل هادئا إلى أن مات، وللكارثة التي لحقت بالمساجين، كان رد فعل أحد حراس السجن أن أطلق الرصاص على جنرال السجن كونه سمح بمثل هذه التجربة واللعب بحياة المساجين، ثم أطلقها على آخر سجين ظل حيا ممن مروا بالتجربة، ثم أطلق على نفسه الرصاص هو الآخر.