الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس جامعة جنوب الوادي لـ"البوابة نيوز": المثلث الذهبي لن يلقى مصير "توشكى".. مشاركة الجامعة في المشروع تضمن نجاحه

رئيس جامعة جنوب الوادي
رئيس جامعة جنوب الوادي فى حوار "البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد مشروع المثلث الذهبى أحد أهم المشاريع القومية التى ستنجزها مصر خلال الفترة المقبلة، وكان لجامعة جنوب الوادى دور كبير فى إنجاز الملفات والخرائط الخاصة بالمشروع، كما اشتركت مع القوات المسلحة فى إعادة تعمير توشكي.. «البوابة نيوز» التقت الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، ليكشف عن دور الجامعة فى تلك المشاريع وخططها للتطوير عقب مشاركتها فى البعثات العلمية لعدد من الدول الأوروبية.


*كيف ترى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى ببدء مشروع المثلث الذهبى بقنا؟
- «المثلث الذهبي» مشروع تنموى اقتصادي في المقام الأول، وكان قرار الرئيس السيسى بالبدء فيه في الوقت الحالى موفقا، حيث إن الجهات الاستشارية استعانت بجامعة جنوب الوادي والأساتذة التابعين لها، كلجنة فنية لبحث سبل تنفيذ المشروع وطرق تنفيذه فى المحافظة.
*هل سيكون للجامعة ومحافظة قنا دور فعال فى مشروع المثلث الذهبي؟
- المكتب الخاص بالمشروع من المقرر أن ينشأ فى محافظة قنا، ليكون المستشارون وأعضاء الهيئة بالقرب من مكان بناء المشروع، ونتوقع أن يكون للجامعة دور استشارى فى اللجنة الخاصة بالمشروع، حيث كان لنا دور كبير فى اللجنة الفنية لبحث كيفية تنفيذ المشروع، فضلا عن أن أساتذة جامعة جنوب الوادى هم الأقرب إلى طبيعة أهالى الصعيد وقنا، ولكى يتمكنوا من تنفيذ مطالب أعضاء الهيئة بشكل أسرع يساعد فى إنجاز المشروع.
*ما حقيقة التخوفات من أن يلقى «المثلث الذهبي» نفس مصير «مشروع توشكي»؟
-بالتأكيد لن يكون مصير مشروع المثلث الذهبى مشابها لـ«توشكى» حيث كان قرار الرئيس السيسى واضحا فى هذا الشأن بإنشاء هيئة خاصة بالمشروع فى محافظة قنا لتكون صناعة القرار بالقرب من أرض الواقع، إضافة إلى التفاعل مع الأهالى، وذلك ما كنا نفتقده فى مشروع توشكي، حيث إن مركزية المشروع فى القاهرة كانت سببا لفشله، علاوة على قلة عدد الكوادر الناجحة فى المحافظة حين بدأ مشروع «توشكى»، ولكن تم التغلب على هذه المشكلة فى الوقت الحالي، من خلال تدريب عدد كبير من شباب المحافظة لتأهيلهم لسوق العمل.


*هل سيكون للجامعة دور حيوى فى إنجاز المثلث الذهبي؟
- جامعة جنوب الوادى واحدة من كبرى جامعات مصر، وقمنا بإمداد المستشارين بكل الأوراق المطلوبة والإحصائيات والمعوقات التى من الممكن أن تواجه المشروع، علاوة على المشاريع الأكثر إفادة فى تلك المناطق. لذلك أتوقع أن يكون لنا دور فعال وكبير فى المشروع، خصوصا أن الهيئة ستضطر لإشراكنا فى كل الخطوات لمدها بالمعلومات اللازمة، وهو ما استعددنا له لخدمة الوطن ومشروعاته القومية.
*كيف أُعيد مشروع توشكى للنور مرة أخرى؟ وما دور الجامعة فى ذلك؟
- مشروع توشكى كان من المشاريع الكبرى التى كانت ستحقق نهضة حقيقية لأبناء الصعيد، لكن هناك معوقات تسببت فى أزمات عصفت به، ولكن عقب قرار القوات المسلحة بتولى إعادة إحياء المشروع، بدأنا نشارك كجامعة بشكل قوى فى المشروع من خلال فريق هندسى كامل مكون من طاقم مهندسين وأساتذة جامعة فى المجالات المختلفة التى تساعد الجيش فى إحياء المشروع فى أسرع وقت والعمل على توظيف أبناء محافظات الصعيد فيه، لأنهم الأجدر بزراعة أراضيهم.
* وما آخر إنجازات سلسلة الملتقيات التوظيفية التى بدأتها جامعة جنوب الوادى لشباب قنا؟
-تم إنشاء مركز التطوير الوظيفى فى يونيو 2012، وبدأ المركز فى تنفيذ أنشطته الفعلية فى مارس 2013، ويساعد المركز طلاب وخريجي جامعة جنوب الوادى على تنمية وتطوير وتحقيق خططهم المهنية والوظيفية عن طريق دعمهم وإرشادهم بالمعلومات الضرورية وتزويدهم بكل المصادر والخدمات التى تلبى احتياجات سوق العمل. ويقوم المركز بتقديم الخريجين لسوق العمل من خلال المشاركات الفعلية والتدريبات الميدانية والعمل التطوعى الذى به يتحقق التواصل وتقليص الفجوة بين مؤهلات الدراسة الجامعية ومتطلبات سوق العمل.
ويعقد مركز التطوير الوظيفى ملتقيات توظيفية وهى فرصة متميزة للباحثين عن وظيفة، حيث يجمع عددا كبيرا من الكيانات المهتمة بمجال التوظيف مثل الشركات والمصانع ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية، حيث تم التعاون مع 5 شركات ومؤسسات بهدف إيجاد فرص عمل لشباب الجامعة، وتم تدريب 5550 طالبا وطالبة وتوفير فرص عمل لـ500 شاب وفتاة، إضافة إلى 500 فرصة عمل لذوى الاحتياجات الخاصة.


* بدأ العام الدراسى الجديد.. فماذا ستقدم جامعة جنوب الوادى هذا العام لطلابها الجدد؟
-الجامعة تحتاج هذا العام لأكثر من 19 ألف طالب لتسكينهم فى مختلف الكليات والمعاهد، وهذا العام سيكون الأعلى من حيث عدد الطلاب الذين ستضمهم الجامعة، كما سنطبق هذا العام نظام الصيدلي الإكلينيكي الذى يهدف إلى راحة المريض من خلال توفير الدواء المناسب له بالجرعات التى ستساعده على الشفاء، وهذا أيضا لن يقلل من دور الطبيب، فهو فى البداية سيشخص حالة المريض لكننا نعمل على ذلك لتوفير الراحة والشفاء العاجل للمرضى.
*ما التطورات المنتظر أن تحدث فى 2018 بجامعة جنوب الوادي؟
- نسعى لافتتاح معهد فنى صحي، لأن المحافظة تعانى من نقص فنيى أشعة، وذلك يتسبب فى إهمال عدد كبير من الأجهزة باهظة الثمن، كما أنه يجرى حاليا تجهيز 3 مستشفيات جديدة بالمحافظة منها مستشفى الطوارئ التابع للجامعة بتمويل من دولة الكويت، إضافة إلى تجهيز مستشفى المرأة بالصعيد ليكون مستشفى متكاملا للمرأة لعلاجها من جميع الأمراض الخاصة بالنساء، بجانب مستشفى الطفل الذى سيكون على غرار «أبو الريش» وسيختص بكل شئون الطفل، فضلا عن تجهيز مستشفى خاص بالتأهيل والصحة النفسية لخدمة أهالينا بمحافظات الصعيد ليشبه المستشفيات الخاصة بالقاهرة.
* شاركت جامعة جنوب الوادى فى الجولة الأوروبية التى خصصت للبحث العلمي.. كيف جرت البعثة وما مدى استفادة الجامعة منها؟ 
- شاركت جامعة جنوب الوادى فى تلك البعثات بالتعاون مع جامعة الفيوم، لتمثلا مصر فى الخارج بمشاركة الجامعات الأوروبية، ومن جانبها أبدت الجامعات الأوروبية تقديرها لتعليم جامعات مصر ودعمها، حيث تم إرسال بعثة من طلاب الجامعة للتعلم فى دورات تدريبية بتلك الجامعات، كما تم انتداب بعض الأساتذة والباحثين للجامعة فى قنا، وذلك لتعليم الطلبة طرق البحث العلمى الحديثة التى يستطيعون من خلالها إنجاز درجات متميزة فى التقدم خصوصا فى مجال البحث بمجال الطاقة الشمسية.