افتتح اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الاثنين، أول كلية لعلوم البترول والتعدين بمصر؛ ضمن كليات فرع الجامعة بمطروح، بحضور الدكتور محمد إسماعيل رئيس فرع الجامعة بمطروح، والمهندس علاء عبدالشكور السكرتير العام المساعد، والشيخ عبدالكريم ضيف رئيس مجلس العُمد والمشايخ.
والتقى المحافظ ورئيس الجامعة، الطلاب الجدد والتقط الصور التذكارية معهم، وعقدا لقاءًا مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.
وأكد رئيس الجامعة شكره وتقديره لجهود المحافظ فى تذليل العقبات ودعم فرع الجامعة بأى مطالب، مشيرًا إلى أنه تمت الموافقة على 35 درجة وظيفية لأعضاء هيئة التدريس، والتى سيتم الإعلان عنها قريبًا فى كليات فرع الجامعة بمطروح، وتقدَّم بالشكر للمحافظ على موافقته على تخصيص عمارتين لأعضاء هيئة التدريس ودراسة تخصيص قطعة أرض لإقامة مدينة جامعية مع مراعاة التوسعات المستقبلية.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، المشرف على فرع مطروح، أنه من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء جامعة مطروح فى يناير المقبل، كما سيتم الإعلان عن توافر 290 درجة وظيفية جديدة منوعة للعمل بالجامعة، تمهيدًا لاستقلال جامعة مطروح عن جامعة الإسكندرية، مضيفًا أنه تم هذا العام إضافة الدراسات العليا لكليتين جديدتين هما السياحة والفنادق، والزراعة، بالإضافة إلى كليتين أخريين تم فتح الدرسات العليا بهما من قبل هما رياض الأطفال، والتربية، لافتًا إلى أنه من المقرر افتتاح كليتين جديدتين العام المقبل هما الآثار، واللغات والترجمة.
من جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد ترحيبه برئيس الجامعة على أرض مطروح، مع تقدير ما يبذل من مساهمات وجهود علمية من أجل النهضة العلمية لتواكب ما يتم بمطروح من جهود في جميع الأنشطة التنموية، في إطار المشاركة بخدمة وتنمية المجتمع المحلي، مشيرًا إلى ضرورة إدراك الأهمية العلمية والعملية لهذه الكلية الجديدة والهدف من إنشائها فى خدمة المجتمع لإحداث نقلة نوعية في مجال البترول بمصر، خاصة بالصحراء الغربية واستغلال ما تزخر به من ثروة بترولية وتعدينية هائلة.
وأضاف المحافظ أنه يوجد بمطروح نحو 600 مليون طن من الثروات المعدنية: مثل الدُولميت، الحجر الجيري، الطَّفلة، رمال السيليكا، والجبس، والرخام، كما تُقدر الثروة البترولية بـ4،8 مليون برميل بترول، مع وجود ميناء الحُمرة بالعلمين لتصدير المواد البترولية، ويوجد 13،4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، موضحًا أن كل تلك الثروات جعلت محافظة مطروح تسارع من أجل الاستغلال الأمثل لها، والتى لم تكن العامل الرئيسى فقط فى جذب العديد من الاستثمارات، بل عملت أيضًا على ضرورة الإسراع فى توفير مزيد من التخصصات العلمية مع الاستغلال الأمثل لتلك الثروات بالتخطيط والأسلوب العلمى الأمثل.
وأوضح محافظ مطروح أنه تم العمل على إقامة كليات علمية متخصصة قادرة على خلق كوادر فى تلك المجالات كالزراعة البيئية والصحراوية، والطب البيطرى والسياحة والفنادق والتمريض، بالإضافة إلى الكليات النظرية كالتربية ورياض الأطفال، وكان آخرها إقامة كلية علوم البترول والتعدين، مع السعي لإقامة مزيد من الكليات التى تواكب ما تزخر به مطروح من ثروات وإمكانيات تنموية هائلة تكون قادرة على خدمة أهلها وبما يخدم سوق العمل مع وجود العديد من شركات البترول العاملة على أرض مطروح وحاجتها للمزيد من الكوادر العلمية والعملية فى ذلك المجال.
