للحرية ثمن، وللحياة ضريبة ندفعها، لذا كانت العقوبة على الجرائم الجنائية، لأن المجرم لا يرتكب فعلته ضد شخص بعينه، ولكنه يعتدي على الحرية ويهدد حياة الآخرين فكان لابد أن يكون هناك عقاب وثمن يدفعه المجرم تكفيرًا عن أفعاله، ولكن يحاول البعض الإفلات من القانون والهروب من العدالة، على الرغم من إرتكابهم جرائم فى حق الوطن والمواطنين وحتى في حق أنفسهم، ولكنهم يصرون على الهرب من السجون أو من سيارة الترحيلات.
ورصدت " البوابة نيوز" عددًا من وقائع هروب مساجين فى عدد من المناطق بالمحافظات.
ففي منطقة البساتين، هرب متهم أثناء عرضه
على النيابة، حينما غافل الحراسة، وهو مسجل خطر، وتم إعداد أكمنة لضبطه.
وفى سوهاج، تمكن مسجونان من الهرب من محبسهما داخل سجن البلينا في سوهاج، حيث أقدم المحتجزان على خلفية قضية سرقة واتجار بالمخدرات
بقطع القضبان الحديدية للسجن، عن طريق منشار، لم يتبين بعد كيفية دخوله إليهما في السجن
والمتورط في مساعدتهما وتهريبهما.
وقام السجينان الاثنان وهما: كل من
"ح. ح" محبوس على ذمة قضية سرقة، و"ك. ر" محبوس على ذمة قضية اتجار
بالمخدرات، بفتح نافذة من القضبان تمكنا خلالها من الخروج بجسميهما النحيفين، وذهبا
للاختباء في بعض الزراعات المحيطة، إلا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليهما بعد إغلاق
مداخل ومخارج الطرق الفرعية في الطرق الزراعية لضبطهما.
وفى المعادى، تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة،
من جهودها للقبض على 7 سجناء تمكنوا من الهرب من سيارة شرطة بمنطقة المعادى، أعلى طريق
الاوتوستراد بالمعادى، وقاموا بإحداث حالة من الفوضى داخل سيارة الترحيلات، وعندها أوقف
الضابط المشرف على المأمورية السيارة ونزل مع سائقها، وأثناء معاينة السجناء للوقوف
على أسباب الفوضى تمكن أحدهم من دفع الضابط الذي كان ممسكا بسلاحه الميري في يديه مستعدا
لإطلاق الرصاص في الهواء للسيطرة على الموقف، لتستقر إحدى الطلقات في كتفه.
وفى المنيا، غافل سجين محكوم عليه بالإعدام، أفراد الحراسة، حيث كان يستقل سيارة ترحيلات، وأثناء عبورها من أمام قرية قلوصنا، تمكن من الهرب.حيث قفز من السيارة، وواصل العدو لمسافة طويلة، وتعقبته قوات التأمين المرافقة له، فقفز في ترعة الإبراهيمية، وتمكن من السباحة حتى عبر إلى البر الشرقي للترعة، ثم اختفى تمامًا.
وكثفت أجهزة الأمن من جهودها بمحيط قرية قلوصنا، حيث تم تمشيط أطراف القرية وتوسيع دائرة الاشتباه للبحث عن الهارب.
ومن جانبه، علق اللواء محمد نور الدين،
مساعد وزير الداخلية الأسبق، على وقائع هروب المساجين، قائلا ان السبب الرئيسى وراء
ذلك، هو ارتفاع عدد المساجين فى سيارات الترحيلات مقارنة بأفراد التأمين، وهو ما يجعل
قصة الهروب سهلة لديهم.
