سلط عدد من الحزبيين، قيادات القوى السياسية المختلفة، الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستستغرق 3 أيام بدأت من أمس، مؤكدين أن تلك الزيارة تأتي استكمالًا للدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، في ظل مناقشة الرئيس لعدد من القضايا المهمة وعلى رأسها الدور المصري في حماية المنطقة ومواجهة الجماعات الإرهابية.
وأكد المهندس حسام الخولي، نائب رئيس حزب الوفد، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الإمارات ستحمل في طياتها مناقشة العديد من الملفات والقضايا السياسية المهمة، مضيفًا أن دولة الإمارات دولة عزيزة على مصر والمصريين، وأن العلاقات المصرية الإماراتية في أفضل أوضاعها ومتميزة منذ أيام الشيخ زايد رحمه الله.
وتابع في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز» أن اللقاء سيتضمن مناقشة سبل تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين وعلي رأسها مشكلة قطر، التي مازالت مصرة على عنادها في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
وفي سياق متصل أكد عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، أهمية الزيارة، مشيرًا إلى أنها تأتي في سياق التنسيق الذي تم في الفترة الأخيرة وربما تكثف فيه بعض الملفات الإقليمية المهمة وخاصة بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعات مجلس الأمن وستتم مناقشة الملفات الخاصة بالشأن العربي فيما يخص الإرهاب وسوريا وليبيا وبالتأكيد التعامل مع قطر، لافتًا إلى أنه ربما يكون الملف الفلسطيني هو الأهم.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن دولة الإمارات العربية تقدم مجهودات كبيرة في تقديم بعض المساعدات والتسهيلات الاقتصادية داخل قطاع غزة، وأن الإمارات لها دور بارز في مساندة المبادرة المصرية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وفي سياق متصل أكد الدكتور مجدي عبد الحميد، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتولى ملف العلاقات الخارجية بشكل شخصي، لافتًا إلى أن طبائع الأمور تجري على أن يتولى وزير الخارجية ذلك الملف، إلا أن إمساك رئيس الجمهورية بالملف الخارجي يعطي انطباعا عن اهتمام الرئيس بتحسين العلاقات الدولية، وعقد لقاءات لتوقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية.
وأضاف عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز » أن السياسات الخارجية لمصر في الفترة الأخيرة لا تقف على حل بعض الاشكاليات الدولية وحسب، ولكن أصبح هناك تداخل كبير بين ملف العلاقات الخارجية والملف الأمني، الذي يعد أحد الملفات المهمة وله علاقة مباشرة ليس بالحدود المحيطة فقط، ولكن بالصراعات على المستويين الإقليمي والعالمي، وخاصة في منطقة الخليج.
وأشار القيادي بالحزب المصري الديمقراطي، إلى أن الرئيس سيتابع أخر ما توصلت له الأزمة بين دول المقاطعة مع قطر، التي أصبحت تغذي كل التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وعلى جانب أخر أكد الدكتور بشري شلش، القيادي بحزب المحافظين، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة ستركز بالضرورة على مسألة المقاطعة العربية القطرية، في ظل استمرار الدوحة على سياسة العناد مع أشقائها واعتمادها على إيران وتركيا، في الوقت الذي تحاول فيه طهران العبث في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف شلش في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن اللقاء سيكون على المستوى الرئاسي وسيكون بالضرورة الاهتمام بالمحور الاقتصادي ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية بين البلدين.
